شارك في وقفة احتجاجية نفّذها محامو النبطية

خلف: كلّنا على موعد الإثنين في قصر العدل

02 : 00

وقفة في قصر عدل النبطية

أكد نقيب المحامين ملحم خلف ان "ما نعانيه من ازمة حقيقية فرضت علينا سلوك طريق لم نكن نريده، وهو صورة سلبية لم تكن خياراً بالقدر الذي كان التزاماً بكرامة المحامي".

وعرض خلف، خلال مشاركته واعضاء مجلس النقابة في وقفة احتجاجية نفّذها محامو النبطية امس داخل قصر العدل في النبطية، بسبب "تجاهل المعنيين تلبية مطالبهم الرافضة للاعتداءات والتجاوزات التي يتعرضون لها"، لمجموعة من الأحداث التي تعرض لها بعض المحامين من "توقيف واجراءات اتخذت في حقهم من قبل قوى الامن الداخلي وطرق معالجة الجهات المعنية لها، والتي أدت إلى الإضراب احتجاجاً على منهجية التعامل مع المحامين امنياً وقضائياً".

وقال: "رسالة المحامي هي الشرف والكرامة لأننا نأكل من كرامتنا، ووقفتنا مرتبطة بوجود المحامي واستقلاله واحترامه. رسالتنا هي امل الناس وحقوقهم وحرياتهم، ولا أحد يستطيع رفعها في وجه المتسلط والظالم الا المحامي".

أضاف: "هذا المحامي لا ينكسر ولا يستطيع او يفكر احد ان يكسره، لذلك جئنا اليوم لنكون سوياً ونؤكد أن المحامي اينما وجد هو قبل كل شي هذا الفارس الذي يدافع عن الناس".

وتابع خلف: "نحن المحامين لا نأكل اللقمة الا مع كرامتنا، ولا يظن احد بأننا يمكن ان نتخلى عن كرامتنا من أجل لقمتنا، نحن نأكل ونعيش كرامة بالاساس، والثوب الذي نرتديه هو ثوب الكرامة. يجب أن نعرف جيداً أن كل شيء حولنا يسقط اليوم لان هناك ازمة قيم، واعلموا ان في هذا البلد حصن الحريات وحصن حقوق الناس ألا وهو نقابة المحامين، فإذا أرادوا إسقاط هذا الحصن او كسره عندها تذهب الديمقراطية. وقفتنا اليوم للدفاع عن المواطن لا عن المحامي فقط، وسنقف دوماً في وجه المتسلط والظالم والمستبد".

وقال: "لا نريد تحدي احد ونحن أبعد ما نكون عن التفكير بكسر القضاء، ولا نقبل بأن يتجرأ احد على المحامي او نقابته. وكما أننا حريصون على انفسنا، كذلك نحن حريصون على القضاء الذي عليه أن يعرف بأننا واياه ندان".

وشدد خلف على ان "نقابة المحامين في بيروت هي رافعة الاجيال الصاعدة، والتي تعطي الامل، ولا يحاولن أحد كسرها لانها لا تنكسر، ويجب الالتزام بالرسالة الاساسية التي أقسمنا عليها "حماة فرسان الدفاع عن الناس"، ولا يمكن لمتسلط أو سلطة أو دولة بوليسية أو غير بوليسية ان تمنعنا من تأدية رسالتنا. لذا، ندعو الاثنين في 12 الحالي الى المشاركة مع اهلنا في يوم التضامن مع المحامين، في قاعة الخطى الضائعة في بيروت، يوم طويل، وستشاركنا شخصيات متضامنة معنا، أبرزها رئيسة اتحاد محامي كل نقابات اوروبا الذي يضم 245 نقابة اوروبية، رئيس اتحاد نقابات فرنسا، امين سر اتحاد نقابات فرنسا ونقباء فرنسيون، اضافة الى نقيب محامي مصر، وما يمثل ولكونه ايضاً رئيس اتحاد المحامين العرب، ونقيب محامي العراق ونقيب محامي طرابلس، وسنكون معاً للتأكيد أن لا إمكان لسقوط رسالة المحاماة داخل لبنان".

وختم: "قد نشهد سقوطاً مروعاً لكل ما يحيط بنا، انما لن تسقط المحاماة، ونقابة المحامين هي رافعة الوطن وستبقى. لذلك كلنا على موعد الاثنين في قصر العدل لاعادته الى وهجه ليكون شاهداً ليس على ما نشهده اليوم، انما على قدر اجيال بلدنا التي نحن مسؤولون عنها وعن احلامها ما دام هنا زملاء وزميلات مثلكم".


MISS 3