شون بن يعود إلى كان

02 : 00

لقي فيلم "Flag Day" أحدث أعمال شون بن الذي أخرجه ومثّل فيه إلى جانب ابنته ونجله، ترحيباً حاراً خلال عرضه في كان، ليقلب صفحة الفشل الذريع للممثل قبل خمس سنوات في المهرجان السينمائي الدولي.

وحضر النجم الأميركي البالغ 60 عاماً عرض هذا الفيلم المرشح لنيل السعفة الذهبية، إلى جانب ابنته التي مثّلت في العمل مع شقيقها هوبر جاك بن الذي أدى دور البطولة للمرة الأولى في أحد أفلام والده. ويستند هذا الفيلم ذو الطابع الكلاسيكي التقليدي مع أداء تمثيلي وُصف بأنه مقنع، إلى قصة حقيقية عن والد يُدعى جون فوغل (شون بن) يعيش على السرقات الصغيرة ولم ينجح في توفير التعليم المطلوب لأبنائه. وبسلوك مؤثر ومثير أحياناً للشفقة، يكافح الأب من أجل الحفاظ على مظاهر الحياة الناجحة أمام أبنائه، لكن ماضيه يلاحقه ويطيح بكل جهوده، كما حصل معه عند تلقيه تهديدات من دائنيه على مرأى من ابنته. وتحاول الأخيرة (ديلان بن) بناء نفسها رغم كل شيء، وهي تبذل قصارى جهدها لإعادة نسج العلاقة مع والدها.

وتدور أحداث الفيلم بين سبعينات القرن العشرين وتسعيناته. وقد استُخدمت تقنيات رقمية في نصف مشاهد شون بن لتصغير شكل الممثل الشهير الذي ظهر سابقاً في افلام لكلينت إيستوود ("Mystic River" الذي فاز عنه بجائزة أوسكار سنة 2004) وتيرينس مالك ("The Thin Red Line") وغوس فان سانت ("Milk" الذي فاز عنه بجائزة أوسكار ثانية العام 2009).

ولشون بن تاريخ طويل مع المهرجان، إذ شارك للمرة الأولى في المنافسة قبل ربع قرن كممثل مع "She's So Lovely" لنيك كاسافيتس، وهو يشارك للمرة الثالثة في السباق لنيل السعفة الذهبية كمخرج. وكانت مشاركة شون بن السابقة قد انتهت بفشل ذريع مع فيلم "the last face" قبل خمس سنوات. فقد أثار العمل خلال عرضه في كان ضحكاً بين الحاضرين وانتقادات لاذعة من الصحافيين والنقاد خصوصاً بسبب المزج بين الأنواع. حتى أن المخرج نفسه أقر حينها بأنه "تلقى صفعة في كان". 


MISS 3