المخاوف تكبر في أفغانستان

02 : 00

أعلنت السلطات الأفغانية أمس تشغيل "نظام دفاع جوّي" لحماية مطار كابول، السبيل الوحيد لخروج الرعايا الأجانب، في مؤشر جديد إلى المخاوف المتنامية مع التقدّم السريع لمتمرّدي حركة "طالبان" والتي تجسّد آخرها بإجلاء الهند موظفي قنصليّتها في قندهار.

وبينما لم تعد القوات الأفغانية تُسيطر سوى على المحاور الرئيسية وكبرى المدن الإقليمية وسط حصار يفرضه المتمرّدون حول الكثير منها، باتت "طالبان" تُسيطر على مناطق مجاورة عدّة للعاصمة الأفغانية، ما أثار الخشية من شنّ هجوم على كابول أو مطارها في المدى المنظور.

واكتفى المتحدّث باسم وزارة الداخلية طارق عريان بالتوضيح لوكالة "فرانس براس" أن نظام الدفاع الجوّي نُشِرَ في مطار كابول، ولا يحمي سوى منشآته، فيما كشف المتحدث باسم القوى الأمنية الأفغانية أجمل عمر شينواري أنّ المنظومة "زوّدنا بها أصدقاؤنا الأجانب... وحتّى الساعة، يستمرّون في تشغيلها ريثما نكتسب الدراية".

وطوال 20 عاماً في أفغانستان كانت القوات الأميركية قد زوّدت قواعدها بمنظومات عدّة من طراز "سيرام" القادرة على رصد القذائف وتدميرها. وكانت منظومة مماثلة موجودة في قاعدة بارغام الضخمة على مسافة 50 كلم شمال كابول، والتي استلمتها القوات الأفغانية في بداية تموز.

وكانت تركيا قد أعلنت التزامها ضمان أمن مطار كابول مع إنتهاء انسحاب القوات الأميركية والأجنبية المرتقب في 31 آب، فيما كشف الرئيس رجب طيب أردوغان يوم الجمعة الماضي أنّ أنقرة وواشنطن اتفقتا على "ترتيبات" تسلّم قوات بلاده المطار.


MISS 3