واشنطن قلقة من تهديد "المتحوّرات" للإنتعاش الإقتصادي

02 : 00

بورما تُعاني من أزمة أوكسجين في ظلّ أزمة وبائية خطرة (أ ف ب)

في الوقت الذي تُثير فيه المتحوّرة "دلتا" المخاوف حول العالم من موجات وبائية جديدة أكثر فتكاً، عبّرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين من البندقية أمس عن قلق واشنطن الكبير من تهديد متحوّرات الفيروس التاجي لإنتعاش الإقتصاد العالمي. وفي هذا الصدد، قالت يلين خلال مؤتمر صحافي: "نحن قلقون جدّاً في شأن المتحوّرة "دلتا" ومتحوّرات أخرى قد تظهر وتُهدّد الإنتعاش"، مضيفةً: "نحن في ظلّ اقتصاد عالمي مترابط، فما يحصل في أي جزء من العالم يؤثر على الدول الأخرى". وحذّرت من أن المتحوّرات "تُشكّل تهديداً للعالم بأسره"، داعيةً إلى "العمل معاً لتسريع عملية التلقيح وتحديد هدف تطعيم 70 في المئة من سكان العالم العام المقبل". واعتبرت أنّه "علينا بذل المزيد وأن نكون أكثر فاعلية"، بخصوص اللقاحات.

وكان وزراء المال في "مجموعة العشرين" قد حذّروا في ختام اجتماعهم في البندقية السبت من "الأخطار التي يطرحها تفشّي متحوّرات جديدة من "كوفيد 19" ووتيرات متفاوتة لعمليات التلقيح على انتعاش الإقتصاد العالمي".

و"إذا كان الوضع الإقتصادي العالمي قد تحسّن، خصوصاً بفضل تزايد عمليات التلقيح" في الأشهر الأخيرة، فإنّ "مجموعة العشرين" رأت في بيانها الختامي أنّ "الأزمة لم تنتهِ بعد".

وفي الغضون، اعتبر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبّية كليمان بون أن قرار مالطا إغلاق حدودها أمام المسافرين غير الملقحين "مخالف للقواعد الأوروبّية"، داعياً فاليتا إلى اعتماد الشهادة الصحية الأوروبّية.

وفي شمال أفريقيا، ناشدت تونس رعاياها المقيمين في فرنسا المساهمة في مساندة النظام الصحي في بلادهم، وذلك من خلال اقتناء تجهيزات ومعدّات طبية وشبه طبية ضرورية لفائدتها أو تقديم مساعدات مالية، في ظلّ التبعات الكارثية الناجمة عن الأزمة الوبائية.

وفي الأثناء، قرّرت الحكومة الليبية إعادة فرض حزمة من القيود والإجراءات الصارمة لمواجهة تصاعد الإصابات بـ"كورونا". وأصدر رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة قراراً يقضي بـ"إقفال تام ولمدّة أسبوعَيْن" للمقاهي وصالات المناسبات الاجتماعية، ومنع إقامة تجمّعات المآتم والأفراح وحظر استخدام وسائل النقل المشترك، مع السماح للمطاعم بالعمل عبر خدمة التوصيل فقط".

كما ألزم قرار آخر لدبيبة، كلّ المؤسسات والمصالح الحكومية والخاصة باتخاذ كافة التدابير الوقائية للحدّ من انتشار الفيروس الفتّاك لمدّة أسبوعَيْن قابلة للتمديد، على أن يقتصر حضور الموظفين على نسبة 25 في المئة فقط، في حين أُصيب رئيس الوزراء الجزائري الجديد أيمن بن عبد الرحمان بـ"كورونا" وبدأ السبت حجراً صحياً يستمرّ 7 أيام، فيما سيُواصل مهامه عن بُعد، وفق ما أعلن مكتبه في بيان.


MISS 3