أفغانستان: قائد القوّات الأميركيّة والأطلسيّة يُسلّم مهامه

02 : 00

سلّم قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال أوستن سكوت ميلر مهامه خلال حفل نُظّم في كابول بالأمس، في أحدث بادرة رمزية لإنهاء أطول حروب أميركا رغم أن حركة "طالبان" تُواصل تكثيف هجماتها العسكرية في البلاد.

وقام الجنرال ميلر، الذي يقود قوات التحالف في أفغانستان منذ أيلول 2018، بتسليم القيادة إلى قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) الجنرال كينيث ماكينزي. والقيادة الأميركية الوسطى مسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في 20 دولة في الشرق الأوسط وفي وسط وجنوب آسيا، من ضمنها أفغانستان.

وقال ميلر الذي نجا من محاولة "طالبان" اغتياله العام 2018، ما أدّى إلى مقتل مسؤول أفغاني كبير كان مجتمعاً معه إن "قيادة هذا التحالف كانت أهمّ مرحلة في مسيرتي العسكرية". وأضاف: "أنا أعلم أن شعب أفغانستان سيكون في قلبي وعقلي لبقية حياتي"، وذلك بعد تسليم علم قوّة التحالف إلى ماكينزي.

وقد كلّف الرئيس الأميركي جو بايدن في الآونة الأخيرة ميلر بتنظيم الإنسحاب النهائي للقوات الأميركية من البلاد، والذي يُفترض أن يستكمل بحلول نهاية آب، فيما سيُشرف الجنرال ماكينزي على العمليات الباقية من مقرّ "سنتكوم" في فلوريدا. ويُرتقب أن يبقى 650 من عناصر الجيش الأميركي في كابول لحراسة مجمّع السفارة الأميركية الكبير، حيث نُظم الإحتفال الذي حضره كبار المسؤولين الأفغان والعسكريين.

وغادر معظم الجنود الأميركيين الـ2500 وقوّات الأطلسي البالغ عددهم 7500 الذين كانوا في أفغانستان، ما ترك القوات الأفغانية في مواجهة حركة "طالبان" التي ازدادت قوتها وتوسّعت رقعة انتشارها الجغرافي، حيث تتواصل المعارك في ولايات عدّة، لا سيّما في قندهار، مهد ومعقل "طالبان" تاريخياً، وهلمند ونمروز، بينما لا تزال المفاوضات بين المتمرّدين الإسلاميين والحكومة تُراوح مكانها.