القمّة السعوديّة - العُمانيّة:
للتعامل جدّياً مع الملف الإيراني

02 : 00

"قمّة نيوم" عزّزت الشراكة السعوديّة - العُمانيّة (أ ف ب)

بينما لا تزال إيران تُهدّد سيادة دول المنطقة وتتدخّل في شؤونها الداخلية عبر دعمها الميليشيات، وجعل أراضي تلك الدول منصّة لإطلاق الصواريخ وصندوق بريد لإرسال التهديدات ومحاولة الحصول على مكاسب على حساب رفاهية مواطنيها وسلامتهم، شدّدت السعودية وسلطنة عُمان في بيان مشترك على مبادئ حسن الجوار واحترام القرارات لتجنّب زعزعة الإستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى التأكيد على التعاون والتعامل بشكل جدّي مع ملف إيران النووي والصاروخي. كما اتفقتا على دعم المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية ورفع معاناة اليمنيين، وتطابقت وجهات النظر بين السعودية وسلطنة عُمان حول مواصلة جهود إيجاد حلّ سياسي شامل للأزمة اليمنية، قائم على المبادرة الخليجية وآليّتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وشدّدتا على أهمّية التعاون والتعامل بشكل جدّي وفعّال مع الملف النووي والصاروخي الإيراني، بكافة مكوّناته وتداعياته، بما يُسهم في تحقيق الأمن والإستقرار الإقليمي والدولي، والتأكيد على مبادئ حُسن الجوار واحترام القرارات الأممية والشرعية الدولية وتجنيب المنطقة كافة الأنشطة المزعزعة للإستقرار. ورحّب الجانبان بالتوقيع على مذكّرة تفاهم في شأن تأسيس مجلس تنسيق سعودي - عُماني برئاسة وزيرَيْ خارجية البلدين لتعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات.

واتفقا كذلك على توجيه الجهات المعنية للإسراع في افتتاح الطريق البرّي المباشر والمنفذ الحدودي الذي سيُسهم في سلاسة تنقّل مواطني البلدَيْن وتكامل سلاسل الإمداد في سبيل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود بين البلدَيْن الشقيقَيْن. وأكد الجانبان عزمهما على رفع وتيرة التعاون الاقتصادي بين البلدَيْن من خلال تحفيز القطاعَيْن الحكومي والخاص للوصول إلى تبادلات تجارية واستثمارية نوعية تُحقّق طموحات الشعبَيْن وتُساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 ورؤية عُمان 2040.

وشدّد الجانبان كذلك على تعزيز التعاون في مجالات البيئة والأمن الغذائي ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أعلن عنها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لما فيها من منفعة على المستويات المحلّية والإقليمية والعالمية. وأشاد الجانبان بجهود دول مجموعة "أوبك بلس" بقيادة المملكة وبمشاركة سلطنة عُمان، التي أدّت إلى استقرار الأسواق البترولية وتوازنها، رغم ضعف الطلب الذي عانت منه الأسواق.


MISS 3