أكدت إيران وجود مفاوضات مع الولايات المتحدة حول تبادل محتمل للسجناء، وذلك تعقيباً على تصريحات للمبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي في 10 تموز شدّد فيها على سعي بلاده لتأمين الإفراج عن جميع مواطنيها الموقوفين في الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أنّها أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن، ومتحدّثاً عن "تحقيق بعض التقدّم (في هذا المجال)، لكنّنا لم نُنجز الأمر بعد". وردّاً على سؤال بخصوص هذه التصريحات، قال المتحدّث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي خلال مؤتمر صحافي إنّ "المفاوضات جارية في شأن هذه المسألة"، مضيفاً: "سيتمّ الإعلان (عن نتيجتها) في حال الإفراج عن السجناء الإيرانيين وتحقّقت مصالحنا وأثمرت المفاوضات".
وكرّر ربيعي استعداد طهران "لتبادل جميع السجناء السياسيين في مقابل تحرير كلّ السجناء الإيرانيين في العالم الذين تمّ توقيفهم بناءً على أوامر أو رغبة أميركية"، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هي من "رفضت الجلوس إلى طاولة المفاوضات من خلال الإصرار على أخذ إيرانيين رهائن". وعلى صعيد آخر، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر لم تُسمّها أن قائداً إيرانياً "رفيع المستوى" حضّ قيادات الميليشيات في العراق على تصعيد هجماتها ضدّ القوات الأميركية و"توسيع نطاقها" إلى سوريا، وذلك خلال اجتماع عُقِدَ في بغداد الأسبوع الماضي.
وفي المقابل، اتهم المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي "ميليشيات مدعومة من إيران بتنفيذ الكثير من الهجمات التي تتعرّض لها القوات الأميركية في العراق وسوريا"، معتبراً أن على إيران وقف الدعم الذي تُقدّمه لهذه الميليشيات. وجدّد التأكيد على "حق بلاده في الدفاع عن نفسها"، لافتاً إلى أنه يعود للقائد الأعلى للقوات الأميركية المسلّحة "تحديد متى وكيف يُستخدم هذا الحق".
