تمّ أمس توقيع مذكرة تفاهم بين لبنان والأردن لتطوير التعاون المشترك ما بين البلدين في مجال الطاقة. وقّع عن الجانب اللبناني وزيرة الطاقة ندى البستاني وعن الجانب الأردني وزيرة الطاقة والثروة المعدنية في الاردن هلا زواتي.
كما أعلنت بستاني إطلاق "دفتر الشروط المتكامل لبناء محطات جديدة من القطاع الخاص لانتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 500 ميغاوات".
إفتتح منتدى بيروت الدولي العاشر للطاقة والمياه أعماله أمس في فندق "لورويال" في ضبيه، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بالوزيرة بستاني.
حضر المؤتمر رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب نزيه نجم ممثلاً رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري، وزيرة الطاقة والثروة المعدنية في الاردن هلا زواتي.
وقال النائب نجم: "إن وتيرة العمل على مجالات الطاقة بطيئة نسبة للمطلوب إنجازه، ومن هنا ندعو الكل للعمل معاً لتسريع الإنجاز وبدء تحقيق النتائج الملموسة.
والعمل على هذا الهدف لا يحقق مكاسب بيئية فحسب، إنما أيضاً يخفض فاتورة الطاقة التي يستهلكها لبنان، وهذا مكسب إقتصادي هام في ظل الأزمة التي نشهدها".
وقالت الوزيرة الاردنية زواتي، أن "الاردن عملت على التحول خلال العشرين سنة الماضية، حيث كان التوجه نحو اعادة هيكلة قطاع الكهرباء بما فيها تقسيم عمل القطاع عامودياً وافقياً". وتابعت: "اليوم في الاردن استطعنا الوصول لاكثر من 99 % من مواطنينا اينما كانوا في المملكة، 24 ساعة، و7 ايام في الاسبوع وما زلنا نعمل على تخفيض كلفة الطاقة لتكون محفزة للنمو الاقتصادي وكان هناك تحول واضح في مجال الطاقة المتجددة".
وأشارت الى أن "الحديث اليوم عن عدد من الدول، ومنها لبنان، عن اعادة هيكلة او اصلاح قطاع الكهرباء. ومن المهم دائما في اي تحول او اصلاح ان نذكر ان التحول في قطاع الكهرباء هو الوسيلة وليس الغاية، وان لا يصبح همنا وتركيزنا على الوسيلة".
وأوضحت ان "في مجال الطاقة المتجددة، كان الاردن من السباقين في هذا المجال حيث بدأنا منذ عام 2012 باصدار قانون الطاقة المتجددة وانظمته وتعليماته. واضافت: "اليوم يضخ في شبكتنا حوالى 13 ميغاواط من الطاقة المتجددة، حوالى 950 شمسي و350 رياح وفي نهاية 2021 ستصبح حوالى 2400 ميغاواط منها 1800 شمسي و 600 رياح".
مذكرة التفاهم
ثم ألقت بستاني كلمة راعي الحفل، رئيس الجمهورية، وأعلنت توقيع مذكرة التفاهم ولفتت بستاني الى أننا ننطلق من خلال هذه العلاقة بين الاردن ولبنان لنلقي الضوء على اهمية التعاون مع كافة الدول العربية والاجنبية لوضع خريطة للنماذج العربية الناجحة في قطاع الطاقة، وذلك بالتعاون الكبير مع إدارة الطاقة في جامعة الدول العربية وبالتنسيق مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ومقره في القاهرة".
واضافت: "وضعنا في وزارة الطاقة والمياه اولوية كبرى على بناء الشراكات المنتجة والفعالة للمضي قدماً في تحقيق الانجازات"، مشيرة الى "التعاون المميز مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) في اطار تطوير خريطة الطريق الوطنية للوصول الى ان تكون نسبة مساهمة الطاقة المتجددة 30% من مزيج الطاقة الكلي في العام 2030 حسب اعلان دولة رئيس الحكومة السيد سعد الحريري. وقد بينت الدراستان اللتان تنفذهما الوزارة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة فرص ملامسة هذه الأهداف في حال وضوح المسار القانوني وتأكيد الاحتضان السياسي للقطاع باعتبار أن المسار التقني صلب ومحاط بمجموعة خبراء ومستشارين يعملون على هذه الملفات منذ العام 2009 ولغاية اليوم".
واكدت "ان مسار تطور الطاقة المتجددة في لبنان سيخلق فرصاً كبيرة للاستثمار في السنوات العشر المقبلة"، بعدها تم اعلان نتائج سفراء الطاقة للعام 2019.
