صوَر غير مسبوقة عن تشكّل النجوم

02 : 00

وفّر فريق دولي من علماء الفلك لوحة غير مسبوقة بدقتها للحاضنات النجمية، من سحب الغاز إلى النجوم، في سياق برنامج "فانغس-ميوز"، وذلك بالاستناد إلى 19 مجرة قريبة. وتأتي هذه النتيجة ثمرة حملة بدأت عام 2017 لرصد المجرات التي تقع أبعدها عن الأرض على مسافة نحو 60 مليون سنة ضوئية، فيما أقربها تبعد خمسة ملايين سنة ضوئية فحسب، وهي تعدّ تالياً بمثابة ضواحي مجرة درب التبانة التي تضم الأرض.

وأوضح عالم الفلك في التلسكوب الأوروبي الجنوبي إريك إمسيلم الذي شارك في إدارة الحملة أنّ هذا العمل "وفّر للمرة الأولى رؤية للمجرات التي تتشكل فيها النجوم في الكون القريب، بمستوى من التفاصيل يتيح النظر إلى الأجسام حيث تتكون النجوم وهي سحب من الغاز".

وكان لأداة "ميوز"، وهي كناية عن مقياس طيفي في التلسكوب الكبير جدّاً للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، دور أساسي في جهود المراقبة هذه. وتحتوي بياناتها على أكثر من 30 ألف صورة من سُدُم الغاز الساخن و15 مليون طيف وهي ستوضع في متناول الأوساط العلمية في الأيام المقبلة.

ويقضي الهدف بمحاولة فهم "ما يطلق أو يكبح تشكّل النجوم في موقع ما من المجرّة"، بحسب إمسيلم.

وتسمح هذه المنظومة "باستعادة مراحل" تشكّل النجوم، إذ يتسنّى، بواسطة "ميوز" رؤية "المراحل التالية وقت تشكيل السحاب الغازي كتلاً كبيرة من النجوم" قد يتطور البعض منها "في ملايين السنوات"، في حين قد ينفجر البعض الآخر من خلال نفث الغاز. ويرصد "ميوز" إذاً الغاز الساخن والنجوم اليافعة وتلك القديمة، في حين يسمح "هابل" الذي يتمتّع بأعلى دقّة للصور في العالم بتحديد كتل النجوم ورؤية فقاعات الغاز والغبار بدقّة أقلّ من 30 سنة ضوئية.