جنى جبّور

ينطلق اليوم مكرّماً ايميه بولس

سام لحود: تشجيع السينما ضروري

19 تموز 2021

02 : 01

مدير المهرجان سام لحود
ينطلق مهرجان "بيروت الدولي لسينما المرأة" (تنظيم مجتمع بيروت السينمائي) في دورته الرابعة مساء اليوم في "Vox cinema" (سيتي سنتر -الحازمية) لينتقل الى صالات "سينما أبراج" ويستمر فيها حتّى 23 تموز. ويكرم المهرجان هذه السنة السيدة ايميه بولس مستضيفاً صناع السينما وعشاقها من كلّ أنحاء العالم ليكون نافذة إلى قضايا المرأة وشجونها. "نداء الوطن" التقت برئيس "مجتمع بيروت السينمائي" ومدير المهرجان سام لحود فأطلعنا على تفاصيل الحدث وحيثياته.



حدثنا عن برنامج المهرجان لهذه السنة؟

يضم برنامجاً غنياً مؤلفاً من92 فيلماً من 40 دولة حول العالم في 6 مسابقات عن فئات مختلفة. يمكن القول إننا حافظنا على صيغة المهرجان نفسها التي اعتمدناها في السنوات السابقة، مع تغيير بسيط وهو اضافة فئة افلام الرقص. ويتضمن البرنامج أيضاً ندوات متنوعة تتناول مواضيع مرتبطة بالمرأة. كذلك، ستعرض افلام قصيرة صوّرت في منطقة انفجار المرفأ وأنتجتها مراهقات ضمن البرنامج التدريبي "فتيات من أجل التغيير" الذي ينظمه "مجتمع بيروت السينمائي" والذي سعى لإعادة بناء قدرات المتضررات في العاصمة عبر خلق المحتوى المبني على الفنون السمعية- البصرية للتعبير عن أفكارهن ومشاعرهن وتطلعاتهن. وضم حصصاً متنوعة وغنية أبرزها: تاريخ الفن الروائي، السينما والمرأة، مجابهة الصور النمطية للمرأة في الإعلام، العصف الذهني وكتابة السيناريو، أساسيات وتقنيات الكاميرا، الصوت والموسيقى، وأدوات وتقنيات المونتاج.

تلقينا 1200 طلب من أكثر من 100 دولة. اضطررنا لاختيار ما بين الرائع والأكثر روعة، وما يجمع هذه الأفلام انها تتمحور كلها حول المرأة، وهذه النقطة قاعدة اساسية بالنسبة إلينا. ولا يكتفي المهرجان بعرض الأفلام المتمحورة حول شؤون المرأة فحسب، إنّما يعرض تلك المنفّذة من نساء، للإضاءة على قدراتهن في مختلف المجالات. كذلك، نرفض تلقائياً أي فيلم متدني الجودة ان من ناحية التمثيل او الصوت أو السيناريو... باختصار ستشاهدون اليوم 92 فيلماً من أفضل الأفلام التي جالت على أهم المهرجانات العالمية في العام 2020- 2021.



ماذا عن لجان التحكيم؟


يضمّ المهرجان 6 فئات من الأفلام لكلّ منها لجنة تحكيم خاصّة؛ ترأس المخرجة صوفي بطرس لجنة الأفلام الروائية الطويلة التي تضمّ الممثلتين كريستين شويري ولورا خباز. بدورها، ترأس المخرجة والمنتجة ديما الجندي لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة التي تضم كلاً من مديرة مهرجان السينما اللبنانية في كندا هاي لاف حدشيتي ومديرة مهرجان "Female Eye Film Festival" في تورنتو لسلي آن كولز. أمّا مصممة الرقص دانيال الرحباني فترأس لجنة تحكيم أفلام الرقص التي تضم مصممة الرقص نسرين خوري والممثلة زينة مكّي. كذلك، ترأس المخرجة ثريا اسماعيل لجنة تحكيم الأفلام اللبنانية القصيرة التي تضم المخرجة ساميا بديع والمخرجة الاسبانية ماريا زافرا. وترأس المخرجة السعودية مهى السعتي لجنة الأفلام الوثائقية القصيرة والانيمايشن التي تضم المخرجة السويسرية ميشال فلوري والمخرجة اللبنانية- الأميركية شانتال كسرجيان. وترأس المخرجة مانو نمّور لجنة الافلام القصيرة (International fiction films) التي تضم المخرجة الفلسطينية دينا امين والمخرجة الكوسوفية مور ركا.



لماذا اخترتم تكريم إيميه بولس هذه السنة؟


لا شك أنّ الكثير من النساء في لبنان يستحقن التكريم. ولكن بالنسبة إلينا، يتخطى التكريم فكرة منح الجائزة لسيدة معينة، بل نرى أنه من الضروري أن تكون قدوة لكل من يرغب بدخول عالم السينما. لذلك، نكرم اليوم السيدة ايميه بولس على مسيرتها وعطاءاتها. فهي مؤسسة مسرح "مونو" ومسرح "بيريت" وأول قسم سينما في الجامعة اليسوعية، وخرّجت اول جيل من السينمائيين من الجامعة في لبنان، كما أدخلت تعليم السينما الى الاكاديميات. واسست أيضاً "Fondation liban cinema" للمساعدة في انتاج الأفلام اللبنانية.



من المهرجان في السنوات الماضية بعيداً عن "كورونا"



من سنرى اليوم على سجادة المهرجان الحمراء؟


الدعوات ليست كالسنوات السابقة بسبب "كورونا". غالبية المشاركين هم من عالم السينما والمسرح والاعلام، ممثلين، مخرجين، منتجين، صناع افلام وأساتذة جامعة.


ما الصعوبات والتحدّيات التي واجهتكـم خلال التحضير؟


صراحةً، إنّ عدم مسؤولية الناس بالتعامل مع "كورونا" هو أصعب ما واجهنا. وهذا الأمر يقلقنا فعلاً، ففي السنة الماضية اضطررنا لتحويل المهرجان من حضوري الى افتراضي بسبب الاستخفاف بالتعاطي مع الجائحة. أمّا نحن كفريق عمل، فنتعامل بكل جدّية مع هذا الموضوع فنلتزم بوضع الكمامات وبالتباعد الاجتماعي وبتعقيم الصالات. من جهة أخرى، واجهنا ضغط الوضع الاقتصادي، الّا أنّ دعم المنظمات المانحة والهبات الخارجية ساعدتنا كثيراً ولو كانت اقل من السنوات السابقة. ويمكن القول إنّنا تمكنّا من احتواء هذه الدورة من الناحية المادية والصحية والتنظيمية.



برأيك، كيف تنعكس الظروف الصحية وأزماتنا اللامنتهية على وضع السينما في لبنان؟


لا شكَ، أنّ "الكورونا" أثّرت على القطاع بشكل كبير، لا سيما من ناحية العرض، اذ غالبية الناس باتت تشاهد الافلام اليوم عبر الهواتف الذكية والتلفزيون. وفي حال لم يتحرك اصحاب دور السينما سريعاً سيكون القطاع بوضع خطير جدّاً ومن الصعب حينها اعادة استقطاب فئة الشباب التي تعودت على "روتين" مشاهدة الافلام على المنصات، الى دور السينما. بدورها، رفعت الازمة الاقتصادية سعر البطاقات بشكل كبير. ولكن عاجلاً أم آجلاً ستنتهي هذه الازمة ما يتطلب من المعنيين بهذا القطاع القيام بمبادرات لتشجيع الناس. وتبقى السينما نشاطاً اجتماعياً، من هنا اصرينا على احياء المهرجان في الـ"Vox cinema" وليس افتراضياً كموقف منا في هذا الموضوع.



كيف يمكن تنشيط الحركة الثقافية في لبنان من خلال دور السينما؟


أولاً، على الدولة تحفيز الانتاج الاجنبي في لبنان. ثانياً، نأمل أن يتغير النموذج الاقتصادي على غرار النموذج السياسي وأن يعي المعنيون أهمية الاستثمار في الثقافة، اذ يساهم هذا القطاع من خلال دور السينما والمسرح والموسيقى والمهرجانات وصناعة المجوهرات والأزياء، بـ4,9 في المئة من الانتاج المحلي بحسب دراسة اعدّها معهد باسل فليحان للعام 2018-2019، وبالتالي يؤمن فرص العمل ويدخل الأموال "Fresh" الى البلاد.



برنامج المهرجان

الثلثاء 20 تمّوز ٢٠٢١

الأربعاء 21 تمّوز ٢٠٢١

الخميس 22 تمّوز ٢٠٢١

الجمعة ٢٣ تمّوز ٢٠٢١


برنامج المهرجان لهذه السنة



MISS 3