كتابات تستحق النشر

لا أحد

02 : 00

يومُ الأحَد

الشوارعُ خاليةٌ

البناياتُ نفسُها

الأشجارُ الصيدلياتُ والواجهاتُ الزجاجية...

فلماذا كلُّ هذا الحزنِ يومَ الأحَد ؟

الشمسُ على الرصيفِ ذاتِ الرصيفِ

وبائعُ القهوةِ هُوَ...

للقهوةِ طعمٌ مختلفٌ عن البارحةِ

طعمٌ لا طعمَ لهُ

لأنَّه يومُ الأحَد

الشرفاتُ تتبادلُ التحيةَ

والشبابيكُ تغمزُ الشبابيكَ

والعصافيرُ استفاقتْ كالعادةِ في الفجرِ

ولكنَّ الكناريَّ كفَّ عن الغناءِ

لأنه يومُ الأحَد

شقَّةٌ للإيجارِ لم تغادرْ مكانَها

الرجلُ والكلبُ يتنزَّهانِ معاً

ساعةَ الظهيرةِ

وسياراتُ الإسعافِ لا تزعجُ أحَداً

والمرضى في المستشفياتِ يموتونَ من اللاموتِ

يومَ الأحَد

وعلى باب الكنيسةِ لا أحَد