إحتجاجات متصاعدة ضدّ تشديد "القيود"

"دلتا" يطرح الجرعة "المعزّزة"

02 : 00

متظاهرون يرفضون تشديد القيود الصحيّة في إيطاليا (أ ف ب)

يشكل المتحور "دلتا" الذي ساهم في ارتفاع حاد في حالات كوفيد - 19 في العديد من مناطق العالم، مصدر قلق عالمي متزايد من تعريض الانتعاش الاقتصادي للخطر في العديد من الدول، التي تشهد مجدداً تعزيزاً للقيود الهادفة إلى الحدّ من إرتفاع الإصابات بالوباء، توازياً مع تفاقم التظاهرات في العديد من الدول، منها أستراليا وإيطاليا وفرنسا، ضد التدابير الصحيّة الجديدة المفروضة لكبح الانتشار الحاد للوباء المدفوع بالمتحور "دلتا".

وأشار مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أنطوني فاوتشي، أمس إلى أن الأميركيين الذين يعانون من ضعف في المناعة قد يكونون بحاجة إلى جرعات معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا. وأوضح في مقابلة متلفزة أنّ "من يخضعون لزراعة أعضاء أو لعلاج كيمياوي ضد السرطان، ومن يعانون من أمراض المناعة الذاتية من الذين يخضعون لأنظمة مثبطة للمناعة.. هؤلاء هم الأفراد الذين، إذا كان هناك معزز ثالث، وهو ما قد يحدث على الأرجح، سيكونون بين أوائل المستحقين".

في حين لم يتضح بعد ما إذا كانت الجرعات المعززة ستكون مطلوبة للأشخاص المطعمين بشكل كامل، ولكن أثار تفاقم تفشي العدوى بـ"دلتا" نقاشاً أميركياً كبيراً حول هذا الشأن.

وفي الوقت نفسه، حضّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يزور بولينيزيا الفرنسية، سكان هذه الجزر وكذلك جميع الفرنسيين، على تلقي اللقاح المضاد لوباء كوفيد-19، مع تزايد النقاش حول إعتماد تصريح صحي وتلقيح إلزامي لمقدمي الرعاية بشكل نهائي في البرلمان الفرنسي.

وفي ألمانيا، أعلن رئيس مكتب المستشارة أنغيلا ميركل، أن الأشخاص غير الملقّحين، حتى لو كانت نتائج اختباراتهم بكوفيد-19 سلبية، قد يواجهون مزيداً من القيود إذا استمر عدد الإصابات في الارتفاع، وذلك بعد أن سمح لهم بالذهاب إلى الأماكن العامة مثل المطاعم ودور السينما والصالات الرياضية إذا تلقوا طعومهم بالكامل أو خضعوا لاختبار كوفيد كانت نتيجته سلبية.

واحتج آلاف الأشخاص في إيطاليا تنديداً على اعتماد تصريح صحي إلزامي ليكون باستطاعتهم دخول الأماكن المغلقة اعتباراً من 6 آب، في حين جرت مواجهات عنيفة مع الشرطة في أستراليا، بعدما طلب من سكان سيدني البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة بالبقاء في منازلهم لمدة شهر.

عربياً، تتدفق هبات من دول أوروبية وخليجية كما من الشتات التونسي ومن مواطنين عاديين، لمساعدة تونس على تفادي "كارثة" صحية في ظل موجة حادة من الإصابات بوباء كوفيد-19.

وبعدما واجه البلد صعوبة في الحصول على اللقاحات الضرورية قبل أن تجتاحه الطفرة الوبائية في تموز، تلقى حتى الآن 3,2 ملايين جرعة، معظمها عن طريق هبات، على أن يتخطى عدد الجرعات التي سيحصل عليها خمسة ملايين شخص بحلول منتصف آب، بحسب ما أفادت وزارة الصحة.

وفي الأردن اعلنت وزارة الصحة أنها قررت اعتباراً من الأحد خفض سن التلقيح ضد فيروس كورونا الى 12 عاماً، موضحةً أنّ التطعيم سيكون اختيارياً وبلقاح "فايزر" تحديداً للفئة العمرية أقل من 18 سنة وبموافقة ولي الأمر.


MISS 3