هتافات وشعارات أبرزها "لا غزة ولا لبنان حياتي من أجل إيران"

الاحتجاجات على انقطاع الكهرباء تتواصل في طهران

02 : 00

إيرانيون يحتجّون على تردّي الأوضاع المعيشيّة في طهران (وكالات)

شهدت العاصمة الإيرانية طهران إحتجاجات شعبيّة نتيجة تردي الأوضاع المعيشيّة وإنقطاع التيار الكهربائي، وسط هتافات سياسيّة معارضة للحكم.

وتجمّع "عدد من أصحاب المتاجر في مركزَي علاء الدين وتشارسو أمام المركزين، للاحتجاج على مشاكل ناتجة عن انقطاع التيار الكهربائي"، و"حاولت مجموعة استغلال الامتعاض وجعل (التجمع) سياسياً"، وبدأت بترداد شعارات منتقدة للسلطات في الجمهورية الإسلامية.

وأظهر شريط مصوّر نشرته وكالة "فارس" الإيرانية عبر حسابها على "تويتر"، تجمّعاً لمن قالت إنهم "نحو 50 شخصاً"، قام بعضهم بترداد "شعارات سياسية". وأظهر الشريط أشخاصاً يمشون في الشارع رافعين أيديهم في الهواء، بينما تواجد بالقرب منهم عناصر من الشرطة، بعضهم على دراجات نارية.

وفي حين دعا بعضهم الشرطة الى دعمهم، ردد آخرون- وفق ما يظهر الشريط المصوّر- هتافات منها "لا غزة ولا لبنان، حياتي من أجل إيران"، في انتقاد ضمني لدعم طهران لـ "حزب الله" اللبناني وفصائل فلسطينية في قطاع غزة المحاصر من قِبل إسرائيل، العدو الإقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية.

وأكد متحدث باسم شركة الكهرباء الوطنية، أن قطع التيار في "علاء الدين" تم الإبلاغ عنه بشكل مسبق، ويعود الى "الاستهلاك المفرط" في المركز.

ويُعدّ علاء الدين وتشارسو الواقعان في وسط العاصمة، من أبرز المراكز المتخصصة بالمنتجات التكنولوجية والهواتف الذكية في طهران.

بدأت السلطات الإيرانية منذ مطلع تموز، جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي في طهران والعديد من المدن الكبرى، عازية ذلك الى أسباب عدة أبرزها زيادة الطلب مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، والجفاف الناتج عن تدني نسبة المتساقطات هذا العام، ما أثّر على قدرة الانتاج من المعامل الكهرومائية.

وفي حين تراجعت انقطاعات التيار في طهران خلال الأيام الماضية عما كانت عليه بداية الشهر الحالي، الا أن السلطات لا تزال تعلن عن انقطاعات مجدوَلة، متوقعة استمرارها حتى نهاية الشهر على الأقل، داعية السكان الى التوفير قدر الامكان في الاستهلاك. وشكّل الشح في المياه سبباً لاندلاع احتجاجات في مناطق عدة من محافظة خوزستان الغنية بالنفط في جنوب غربي إيران، اعتباراً من 15 تموز.

وفيما يتهم مسؤولون إيرانيون "انتهازيين" و"مثيري شغب" بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن، قالت منظمات حقوقية دولية إن قوات حفظ النظام استخدمت "القوة المفرطة" ضد المحتجين، وأن حصيلة الضحايا أعلى من الأرقام الرسمية.

وشهدت مناطق عدة في إيران خلال الأعوام الماضية، احتجاجات على خلفية الظروف المعيشية والاقتصادية التي تعود بشكل أساسي للعقوبات الأميركية القاسية.


MISS 3