أمل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ان يتم تشكيل حكومة جديدة في اقرب وقت ممكن لتباشر اجراء الإصلاحات الضرورية لإنقاذ الوضع الاقتصادي في البلاد، مجدداً التأكيد على تأييده للمبادرة الفرنسية، شاكراً للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الدعم الذي يقدمه للبنان لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت في العام الماضي، والمؤتمرات التي دعا اليها لدعم الشعب اللبناني، ومنها المؤتمر الذي سيعقد في 4 آب المقبل.
كلام عون جاء خلال استقباله وفد مجموعة الصداقة اللبنانية - الفرنسية في مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة السيدة كريستين لافارد، وفي حضور سفيرة فرنسا في لبنان السيدة آن غرييو، وحمّله تحياته الى رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه، متمنياً ان يكون الوفد اطلع خلال زيارته الى بيروت على الواقع اللبناني بكل تفاصيله والمعاناة التي يعيشها الشعب اللبناني، نتيجة عوامل عدة منها الحرب السورية وتداعياتها، وجائحة "كورونا" وانفجار مرفأ بيروت، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها لبنان. وقال عون ان الحكومة الجديدة ستجري إصلاحات ضرورية بدأ لبنان بها وسيكملها خلال الفترة المقبلة. وشدد على ان التحقيقات مستمرة في جريمة انفجار مرفأ بيروت لمعرفة كل الملابسات التي أحاطت بها، ومحاسبة المرتكبين والمقصرين وتحديد المسؤوليات. وأكد للوفد ان الحكومة العتيدة ستكون حكومة انقاذ من مهامها أيضاً الاشراف على الانتخابات النيابية وتحقيق ما يصبو اليه اللبنانيون، من رغبة في الخروج من الازمات التي تواجه بلدهم.
وأعربت السيدة لافارد عن اهتمام فرنسا بلبنان وشعبه انطلاقاً من العلاقات التاريخية التي تربط بين فرنسا ولبنان، لافتة الى ان بلادها تدعم الإصلاحات التي ينوي لبنان اتخاذها بعد تشكيل الحكومة.
كذلك زار الوفد الفرنسي رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، الرئيس سعد الحريري في "بيت الوسط"، قائد الجيش العماد جوزاف عون ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع ووزيرة الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، بحضور سفيرة فرنسا في لبنان آن غرييو، وجرى البحث في الأوضاع في لبنان والعلاقات المميزة اللبنانية الفرنسية، إضافة الى موضوع إجراء الإصلاحات اللازمة من أجل إنقاذ لبنان. وقد زار الوفد أيضاً رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" في منزله في كليمنصو.
ومن المقرر ان يزور الوفد الفرنسي في العاشرة والنصف صباح اليوم مكتب كتلة "الوفاء للمقاومة" ويلتقي رئيس الكتلة النائب محمد رعد.
