تجمع حشد من سكان مدينة تشنغتشو الصينية اليوم أمام مدخل المترو حيث قضى 14 شخصا على الأقل، حاملين باقات من الزهور بعد الفيضانات التاريخية التي أوقعت 71 قتيلا.
وتساقطت أمطار غزيرة على عاصمة مقاطعة هنان قبل أسبوع. وتساقط خلال 3 أيام ما يعادل نحو عام من هطول الأمطار - وهو أمر غير مسبوق منذ 6 عقود.
وتعرضت أنفاق الطرق وجزء من مترو تشنغتشو لارتفاع مفاجئ في منسوب المياه أدى إلى محاصرة العديد من سائقي السيارات والمستخدمين.
ورفعت السلطات حصيلة ضحايا الفيضانات اليوم إلى 71 قتيلا عقب العثور على جثث جديدة.
وأثير جدل على الإنترنت غداة الكارثة، وتساءل سكان عن سبب عدم إغلاق المترو بعد الانذارات حول حالة الطقس.
وأفادت صحيفة "جيمو نيوز" اليوم أن زوجة أحد الضحايا رفعت دعوى قضائية ضد مشغل المترو بتهمة الإهمال.
أمام أدراج محطة شاكولو التي تضررت خصوصا، جاء العديد من السكان لوضع باقات من الزهور أو رسائل مكتوبة بخط اليد تخليدا لذكرى الضحايا.
وبهدف الشفافية، نشرت السلطات البلدية اليوم قائمة بأسماء 14 شخصا أعلنت وفاتهم حتى الآن في المترو.
وقال مجلس المدينة: "تسببت الأمطار الغزيرة في ازدحام شديد في أجزاء من الخط 5 وانهارت جدران الدعم التي تحمي الخطوط".
وتعرض عدد من المراسلين الأجانب في مدينة تشنغتشو لهجوم في الأيام الأخيرة قام به بعض السكان الذين اتهموا الصحافيين بالرغبة في إظهار الصين بصورة سيئة.
أحاطت مجموعة من 20 شخصا معظمهم مارة فريق "وكالة الصحافة الفرنسية"، لكن البعض أصر على حذف لقطات.
وضربت فيضانات مدنا أخرى مثل شينشيانغ وخبي.
ومن المتوقع أن تتعرض المقاطعة لمزيد من الأمطار الغزيرة بين اليوم والخميس تحت تأثير الإعصار إن-فا في المنطقة، وفقا لخدمة الأرصاد الجوية.
