"القوات" عند شيخ العقل: لا لتضييع الفرص والوقت

02 : 00

شيخ العقل ووفد "القوات"

زار وفد قيادي من تكتل "الجمهورية القوية" وحزب "القوات اللبنانية" سماحة شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان، موفداً من رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، لتقديم التهنئة لمناسبة عيد الأضحى المبارك. وترأس الوفد نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني وضم النواب أنيس نصار، إدي أبي اللمع، وهبه قاطيشا، رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، منسق منطقة عاليه إميل مكرزل، منسق منطقة الشوف جوزف تابت ومنسق منطقة البقاع الغربي وراشيا شربل الراسي. وحضر اللقاء رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ الدكتور سامي أبي المنى.

وكانت مناسبة شدد فيها شيخ العقل على "أهمية مصالحة الجبل الوطنية التي ستبقى عنواناً أساسياً في ترسيخ وتعزيز التعايش بين كافة العائلات الروحية في منطقة الجبل، وفي تمتين أواصر المحبة والتلاقي والتعاضد والتآزر، حفاظاً على روحية المصالحة وصوناً لوحدة الكلمة والموقف في شتّى الظروف".

ودعا سماحته "جميع المسؤولين والقيادات إلى وجوب تكثيف الجهود من اجل انقاذ لبنان، مما يتخبّط به من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية وصحية ومعيشية، تنعكس على استقرار نفوس اللبنانيين وقلقهم على مقوّمات وعناصر تعزيز الدولة ومؤسساتها، التي تبقى الضمانة الاساسية لاستعادة الوطن عافيته وإعادة نهوضه من كبوته".

وفي هذا السياق أمل شيخ العقل ان يتم "تشكيل حكومة قادرة على مواجهة الضغوطات الراهنة سريعاً، ووقف ما تتدرّج به الامور العامة نحو الأسوأ والانهيارات المتلاحقة، والبدء بمسيرة الإصلاح الجدّي لصون الدولة والحفاظ على الدستور ووقف معاناة اللبنانيين".

بدوره، أكد حاصباني ان هذه الزيارة فرصة لتجديد التقدير العميق لمواقف الشيخ نعيم حسن الوطنية والإنسانية الجامعة والداعية إلى التحرك السريع لإنقاذ البلاد، ضمن ما يتيحه الدستور ويكفله القانون وضمن ما يمليه الواجب الوطني.

ولفت الى انه تم التطرق الى الأوضاع التي وصلت اليها البلاد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، فشدد الوفد على أهمية الحفاظ على الاستقرار، وروحية مصالحة الجبل، وتكريس مبدأ الاحترام المتبادل بين كل اللبنانيين تحت سقف الدستور.

واضاف: "تأتي هذه الزيارة صدفة بالتزامن مع الاستشارات الحكومية، بعد انتظار دام تسعة أشهر وبعدما أصبح التعطيل جزءاً من الحياة السياسية في لبنان. فأكثر من نصف الزمن الذي مر على الحكومات الثلاث الماضية كان وقتاً ضائعاً إما بتشكيل الحكومات وفترات طويلة لتصريف الأعمال، أو نتيجة لإشكاليات تسبب بها الاستفزاز الطائفي ممن كان يجوب البلاد بخطابات طائفية عالية السقف".

لذلك جدد حاصباني التأكيد ان "القوات" مقتنعة أكثر من أي وقت مضى أن تشكيل الحكومات من قبل الأكثرية الحالية، سيؤدي الى المزيد من إضاعة الفرص وخسارة الوقت بسبب طبيعة مقاربتها للتشكيل ولإدارة شؤون البلاد.

وأردف: "كيف يمكن لحكومة، وحتى إذا شكلت فوراً، استلحاق إجراء إصلاحات في ظل التناتش القائم بين الأكثرية، والاختلافات الجوهرية حول ترجمة الإصلاحات والمبادرة الفرنسية، وهي على بعد خمسة أشهر من دعوة الهيئات الناخبة؟ لذلك، أوضحنا أسباب طرحنا للذهاب الآن الى دعوة الهيئات الناخبة وإجراء الانتخابات خلال فترة وجيزة وعدم إضاعة المزيد من الوقت".

حاصباني شدد على انه كلما تأخر حدوث الاستحقاق الانتخابي، كلما خسر البلد المزيد من الوقت للتعافي وزادت مأساة الناس من الجوع والمرض وفقدان مقومات العيش الكريم.

وختم بتمني دوام الصحة والعمر المديد للشيخ حسن، وللبنان الاستقرار، عسى ان يعود هذا العيد على الجميع بظروف أفضل.