إستئناف التواصل بين الكوريتين بشكل مفاجئ

02 : 00

كشفت كوريا الشماليّة وجارتها الجنوبيّة أمس، عن تحسّن مفاجئ في علاقتهما الثنائية مع إعلان عودة قنوات الاتّصال التي كانت مقطوعة بينهما منذ أكثر من عام، وتبادل الرسائل بين مسؤولين من البلدين.

ويُعدّ الإعلان المفاجئ من الطرفين أول مؤشر إيجابي بعدما كانت المحادثات بين البلدين متعثّرة، منذ فشل 3 قمم عُقدت عام 2018 في تحقيق أي تقارب دبلوماسي يذكر. وأعلن الطرفان أنه "وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين القادة، اتخذ الشمال والجنوب إجراءً لإعادة تشغيل كل خطوط الاتصال بين الكوريتين"، تمهيداً لإتخاذ "خطوة كبيرة نحو استعادة الثقة المتبادلة وتعزيز المصالحة".

وكانت بيونغ يانغ قد قطعت في شكل أحادي قنوات الاتصال كافة العسكرية والسياسية في حزيران 2020 بعد تنديدها بمنشورات مناهضة لها اتّهمت ناشطين في الجنوب بإرسالها إلى الشمال.

وأفادت وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية عن اتصال هاتفي جمع الزعيمين صباح أمس، وأنهما "اتفقا أيضاً على استعادة الثقة المتبادلة بين الكوريتين في أقرب وقت ممكن والمضي قدماً في العلاقة مرة أخرى".

وشكل رئيس كوريا الجنوبية أحد أبرز مهندسي التقارب بين الكوريتين عام 2018، والذي جرى في سياق أولمبياد بيونغ يانغ. وأدى ذلك إلى عقد أول قمة في التاريخ بين زعيم كوري شمالي ورئيس أميركي.

وفي السياق، منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة، تبنّت بيونغ يانغ وواشنطن موقفاً حذراً للغاية، وتعهّد البيت الأبيض من جهته "بمقاربة متوازنة" و"براغماتية" عبر الطرق الدبلوماسية مع كوريا الشمالية، وسط إقراره بأنّ المفاوضات مع بيونغ يانغ حول نزع السلاح النووي ستكون "صعبة للغاية".