محمد دهشة

تعيين العميد عبد الهادي الأسدي قائداً للقوة المشتركة في "عين الحلوة"

طلاب "الأونروا" في صيدا: لتجديد ولايتها ودعمها مالياً وسياسياً

27 أيلول 2019

02 : 01

في خطوة لافتة، عين قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، العقيد عبد الهادي الاسدي، قائداً للقوة المشتركة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، بدلاً من العقيد بسام السعد، الذي شغل منصبه منذ (4 آذار 2017)، حين اتفقت القوى الوطنية والاسلامية على تشكيلها بعد خلافات من دون إضافة "الأمنية" اليها لحفظ الأمن والاستقرار في المخيم، بعد حل "القوة الأمنية المشتركة" في لبنان برئاسة اللواء منير المقدح.

وقالت مصادر فلسطينية لـ "نداء الوطن"، إن تعيين العقيد الاسدي جاء بمباركة القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية، على اعتباره سيقود العمل الامني المشترك داخل المخيم، وذلك بعد سلسلة من الملاحظات على اداء العقيد السعد، فيما الاسدي معروف بعلاقاته الطيبة مع الجميع وهو شقيق قنصل فلسطين في جدة السفير محمود الاسدي الذي شغل مناصب قيادية عدة في لبنان وآخرها القنصل العام في سفارة دولة فلسطين في بيروت.

وقال الاسدي لـ "نداء الوطن"، ان "هذه المسؤولية تكليف وليس تشريفاً وان شاء الله نكون عند ثقة القوى الفلسطينية وأبناء شعبنا، وسنبذل كل جهودنا، بل فوق طاقتنا لنخدم أبناء عين الحلوة، مخيم الصمود والشهداء، فهدفنا الاول والاخير حفظ أمن واستقرار المخيم والجوار اللبناني، وايدينا ممدودة للتعاون الى اقصى حدود، فالقيادة السياسية هي التي ترسم لنا خارطة الطريق ونحن نلتزم بقراراتها".

التجديد لـ "الأونروا"

ومع هذا التطور، يتجه الاهتمام الفلسطيني الى اجتماع الجمعيّة العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 74 في نيويورك، بانتظار اليوم لاتخاذ قرار بتجديد التفويض الممنوح لوكالة "الأونروا" لولاية مدتها ثلاث سنوات، خلافاً للضغوط الاميركية – الاسرائيلية الهادفة الى انهاء عملها وتالياً شطب قضية اللاجئين وحق العودة وفق القرار الدولي 194 ودعم إستمرارها في القيام بعملها وتأمين الخدمات التعليمية، والصحية، والإجتماعية، والإغاثية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها داخل المخيمات وخارجها، وفقاً لقرار إنشائها رقم 302 للعام 1949، ورفض المساس والتلاعب بتعريف صفة اللاجئ الفلسطيني.

وتزامناً، نظّمت مدارس "الأونروا" بالتنسيق مع اللجان الشعبية لـ "منظمة التحرير الفلسطينية" في مخيمات منطقة صيدا، وقفات تربويّة ـ حقوقيّة، رُفعت خلالها شعارات تُطالب بالتمسك بالوكالة، ودعمها مالياً وسياسياً. وتخلّلها "كلمة موحدة" قدمها كل من الطلبة "حياة القط من مدرسة قبية، نورهان ميعاري من ثانوية بيسان، عادل فريجه من مدرسة حطين، آمال العمر من مدرسة الناقورة، شذى ناصر من مدرسة الفالوجة، خليل عبدالله من مدرسة السموع، مِنّـة عبدالله من مدرسة عسقلان، موسى الخربيطي من مدرسة شهداء فلسطين، حنان العريض من مدرسة بيرزيت، يارا عيسى من مدرسة بيت جالا، موسى المـدد من مدرسة صفد، والطالبة شهد جوهر من مدرسة مرج إبن عامر" وجاء فيها "نحن الطلبة اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات والتجمعات الفلسطينيّة في لبنان، نتوجه برسالتنا هذه إلى كل من يعنيه أمرنا في الأمم المتحدة ممثلة بالسيد أنطونيو غوتيريش والدول الدائمة العضويّة، وكل من ساند ويُساند عدالة قضيّتنا للمُطالبة بتجديد ولاية الأونروا، الشاهد الحي والوحيد على وجودنا كلاجئين منذ اقتلاعنا من أرضنا سنة 1948، لتبدأ قضية اللجوء والمعاناة لشعب طُرد بالقوة من أرضه. وإننا كفلسطينيين نتعرض لمؤامرة تبديد لقضيتنا، رافضين كل أشكال الضغوط، متمسكين بثوابتنا الوطنية وحقوقنا، وبقينا صامدين نرفض كل أشكال الضغوط، متمسكين بثوابتنا الوطنية التي لا رجوع عنها ولا تنازل.

وأضافت الرسالة "لقد ظهر جلياً الحقد الأميركي المتمثل بسياسة ترامب، الحليف الوقح للصهاينة من خلال إعترافه بالقدس عاصمة للصهاينة، وبنقل السفارة الأميركية إلى القدس وضم الجولان، والتوجه إلى ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربيّة وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن إلى التناغم حول يهودية الدولة العبريّة وما سيترتب على ذلك من مفاهيم سياسيّة واجتماعيّة، تُضاف إلى مجموع المعاناة لأهلنا في لبنان سواء في مُلاحقة ومُراقبة العمالة الفلسطينية ومعاناتهم أخيراً جراء المماطلة التي رافقت عملية عدم تسجيل طُلابنا في المدارس الرسميّة. نعم لبقاء الأونروا إلى حين عودتنا. ولا لكل أشكال التآمر على حقوقنا، وستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية".


MISS 3