طهران تُعلن توقيف "عملاء لإسرائيل" وضبط أسلحة

السويد تُحاكِم مسؤولاً إيرانياً على خلفيّة إعدامات جماعية

02 : 00

الجالية الإيرانيّة ترفع صور ضحايا أحداث 1988 خلال معرض في واشنطن عام 2020 (أ ف ب)

أعلنت السلطات القضائية السويدية أن مسؤولاً سابقاً في النظام الإيراني سيُحاكم في السويد لدوره المفترض في جزء من عمليات إعدام جماعية طاولت معارضين، أمر بها آية الله روح الله الخميني في صيف العام 1988.

وبحسب القرار الاتهامي، فإن حميد نوري (60 عاماً) الذي كان يشغل آنذاك منصب نائب المدعي العام في سجن كوهردشت في مدينة كرج الايرانية، ملاحق لارتكابه "جرائم حرب" و"جرائم قتل"، بموجب الاختصاص العالمي للقضاء السويدي في هذه التهم.

وأوقف نوري الملاحق حالياً بـ29 شكوى من جانب أطراف مدنية، في تشرين الثاني 2019 في مطار ستوكهولم أرلاندا الدولي أثناء زيارته السويد حيث يخضع مذاك للحجز الموقت. وتبدأ المحاكمة في العاشر من آب في ستوكهولم ويُفترض أن تنتهي في منتصف نيسان 2022.

وأكدت المدعية العامة كريستينا ليندهوف كارلسون في القرار الاتهامي، أن "حميد نوري قام بين 30 تموز 1988 و16 آب في سجن كوهردشت في كرج في إيران بصفته نائب المدعي العام، بقتل متعمّد لعدد كبير جداً من السجناء المؤيدين أو المنتمين إلى مجاهدي خلق".

ويقول "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، الجناح السياسي لـ"مجاهدي خلق"، إن الاعدامات طاولت 30 ألف شخص، لكن لم يتم التحقق من هذا العدد. من جانبها، تشير غالبية المنظمات الحقوقية ومؤرخون، الى أن العدد كان ما بين أربعة الى خمسة آلاف شخص.

على صعيد آخر، وفي أعقاب احتجاجات على خلفية شح المياه اندلعت منذ أكثر من عشرة أيام في محافظة خوزستان في جنوب غرب البلاد، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية توقيف "عناصر عميلة" للاستخبارات الإسرائيلية وضبط أسلحة كانت معدة للاستخدام في "أحداث شغب"، تزامناً مع إتهام مسؤولين إيرانيين "انتهازيين" و"مثيري شغب" بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن على حد سواء. وأفادت وزارة الأمن (الاستخبارات) في بيان عن "اعتقال شبكة من العناصر العميلة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والعتاد كانت بمعيتهم، بعد دخولهم في الحدود الغربية للبلاد"، أي عبر العراق أو تركيا.

ولم يتضمن البيان الذي أوردته وكالة "إرنا"، تفاصيل بشأن عدد الموقوفين أو جنسياتهم أو تاريخ اعتقالهم. كما لم يربط بين توقيف هذه الشبكة، والاحتجاجات التي شهدتها مناطق في جنوب غرب البلاد في الآونة الأخيرة.

لكنه أوضح أن المضبوطات كانت معدة لتستخدم في "عمليات اغتيال وفي أحداث الشغب"، مشيراً الى أنها تشمل "مسدسات وقنابل يدوية وبنادق ورشاشات كلاشنيكوف وكميات من الرصاص".

وعرض التلفزيون الرسمي شريطاً مصوراً يُظهر كمية من الأسلحة، منها قنابل يدوية وبنادق رشاشة من طراز "آي كاي 47" المعروفة باسم كلاشنيكوف، موضوعة في الجزء الخلفي لسيارة رباعية الدفع بيضاء اللون.

واتهمت إيران بعض الأطراف بالوقوف خلف مظاهر العنف والشغب في هذه التظاهرات، مثل الولايات المتحدة وإسرائيل ومنظمة "مجاهدي خلق" المعارِضة المصنفة "إرهابية" من قبل الجمهورية الإسلامية، في حين تشدد منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان، على إتهام السلطات الإيرانية باللجوء الى استخدام القوة المفرطة في مواجهة المحتجين.