"دلتا" قادر على خداع جهاز المناعة وإصابة الملقّحين

02 : 00

"دلتا" تعيد تشديد القيود على الملقحين

رغم التقارير التي تشير إلى أن متحور دلتا بات أكثر قدرة، قياساً بالفيروس الأصلي والمتحورات الأخرى، على خداع جهاز المناعة لدى البشر مما يقلل قدرة الجسم على مواجهته، أعلنت شركة "فايزر" أنها رفعت بدرجة كبيرة توقعاتها للعائدات المرتبطة بلقاحها المضاد لكوفيد-19، وذلك بعد تسليمها مئات ملايين الجرعات الإضافية، مقارنة بالتوقعات السابقة، مما سيدر عليها مبيعات بقيمة 33.5 مليار دولار.

ولفت تقرير نشرته مجلة "نيتشر" العلمية، إلى أنّ متحور ألفا الذي اكتشف أول مرة في جنوب أفريقيا، يحتوي على أشواك (تلتصق بخلايا الرئة) أكثر بنحو 50 في المئة من نسخة كورونا الأصلية التي ظهرت في ووهان الصينية، كما يحتوي على أشواك تزيد بمقدار 75 في المئة عن متحور ألفا، وهو ما يجعله أكثر خطورة وسرعة على الانتشار.

وأوضح تقرير المجلة أن الخبراء يتفقون على أن معظم المتغيرات المكتشفة من فيروس كورونا تختلف من ناحية مدى فعالية الانتشار، وليس بمدى قدرتها على التسبب بأعراض شديدة.

وذكرت المجلة أن دراسة علمية أفادت "هذا الشهر أن متغير دلتا نما بسرعة أكبر، وبمستويات أعلى داخل رئتي المصابين، ومنطقة الحلق مقارنة بالمتغيرات السابقة من الفيروس".

وأظهرت دراسة نشرتها مؤخراً مجلة "فايرولوجيكال" أن الحمل الفيروسي الذي بينته الفحوص الأولى للمصابين بالمتحور دلتا، "أعلى ألف مرة" مقارنة بالفحوص الأولى التي أجريت إبان الموجة الأولى في العام 2020. ما يؤكد أن دلتا يتكاثر سريعاً داخل جسم المصاب، والمصابون ينشرون كميات أكبر بكثير من الفيروس مما يزيد احتمالات انتقال العدوى.

وما زاد من خطورة دلتا، الذي تم تحديده لأول مرة في الهند، تأكيد خبراء أن الأدلة تتزايد على أنه قادر على إصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل بمعدل أكبر من الإصدارات السابقة، وقد أثيرت مخاوف من أنهم قد ينشرون الفيروس.

ونتيجة لذلك، عمدت دول كثيرة، بينها الولايات المتحدة إلى التوصية مرة أخرى باستخدام الكمامات، والتباعد الاجتماعي وغيرها من التدابير الرامية للحد من انتشار الفيروس.

وأعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، أن على الأميركيين الملقحين أن يضعوا الكمامة مجدداً في الأماكن الداخلية العالية الخطورة.

وتأتي التوصيات الجديدة في وقت تتزايد فيه الإصابات جراء تفشي دلتا، وقد رصدت بؤر في عدد من المناطق مما أبطا وتيرة حملة التلقيح.

أما في أوروبا، وفي ظل التخوف من موجة وبائية جديدة بسبب المتحور دلتا، يدور الجدل في ألمانيا حول كيفية إقناع أولئك الذين يترددون في تلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19، من دون إلزامهم به.

واقترحت عدة أصوات، بما في ذلك هيلغه براون، كبير موظفي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مؤخراً فرض قيود على غير الملقحين في حال ارتفع عدد الإصابات الجديدة.

وأشار وزير النقل الفرنسي إلى أن شرط حيازة شهادة صحية تتضمن المصادقة على التطعيم أو اختباراً نتيجته سلبية لركوب وسائل النقل لمسافات طويلة، سيدخل حيز التنفيذ "بين السابع والعاشر من شهر آب". على أن تكون الرقابة "كثيفة" لكن "غير منهجية".

وفي بداية العام الدراسي، سيتعين على طلاب المدارس للمراحل الإعدادية والثانوية غير الملقحين فقط متابعة دروسهم عن بعد، إذا تم رصد إصابة بفيروس كورونا في صفوفهم، وفق ما ذكر وزير التربية.

على صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أن المملكة المتحدة ستشحن الجمعة تسعة ملايين جرعة من لقاح استرازينيكا المضاد لكوفيد-19 إلى عدة دول في آسيا، إضافة إلى كينيا وجامايكا.

وأوضح راب أن هذه الجرعات ستخصص لدول "معرضة للخطر" مثل لاوس وكمبوديا وإلى شركاء مثل إندونيسيا وماليزيا ومجموعة من دول الكومنولث من كينيا إلى جامايكا.

توازياً، أعلن المتحدث باسم منظمة التجارة العالمية بعد اجتماع للدول الأعضاء في مقر المنظمة في جنيف، أنه لم يتم إحراز أي تقدم في المنظمة بشأن رفع براءات الاختراع المتصلة باللقاحات المضادة لكوفيد بشكل موقت لزيادة إنتاجها.

أولمبياً، يشعر الرياضيون الهولنديون المعزولون في غرفهم بسبب إصابتهم بفيروس كورونا الذي حرمهم من المنافسة في أولمبياد طوكيو، كأنهم في "سجن أولمبي" ما دفعهم الى الاحتجاج للمطالبة بهواء نقي.

وقالت لاعبة "سكايت بورد": إننا نحتاج الى الهواء الخارجي، الى أي شيء. لا شيء يفتح. النوافذ مغلقة، الأبواب لا تفتح أبداً".

وأشارت لاعبة تايكواندو إلى أن الهولنديين لا يمكنهم الخروج من غرفهم إلا لتناول وجبتهم، وهي "ذاتها كل يوم".


MISS 3