واشنطن: لن ننسى ضحايا انتهاكات الأسد

عقوبات "قيصر" على 18 فرداً وكياناً سورياً

02 : 00

"قيصر" يلاحق النظام السوري (وكالات)

بعد أيام من دعوة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، إلى "وضع حد للعقوبات الجماعية" على مؤيدي النظام السوري، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات جديدة على 8 أفراد و10 كيانات ضمن "الإجراءات المتعلقة بمكافحة الإرهاب"، من بينهم ضباط كبار في مديرية الاستخبارات العسكرية.

وشدد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، على أن الولايات المتحدة تتخذ "إجراءات لتعزيز مساءلة الكيانات والأفراد الذين ساهموا في استمرار معاناة الشعب السوري".

وأضاف في بيان، أنه "تم تسليط الضوء على العديد من السجون التي تم تحديدها في الصور التي قدمها المصور قيصر، المنشق عن النظام السوري الذي عمل مصوراً رسمياً للجيش السوري، وكشف عن معاملة النظام القاسية للمعتقلين".

وأوضح بلينكن أن فرض هذه العقوبات يعزز "أهداف القانون الذي سُمي باسمه، قانون قيصر لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019، والذي يسعى إلى تعزيز المساءلة عن انتهاكات نظام الأسد".

وأوضح بلينكن في البيان، أن نظام الأسد قام بـ"احتجاز وإساءة معاملة عدد كبير من السوريين منذ بداية النزاع، كما تمّ توثيقه جيداً من قبل لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة (COI) وجماعات حقوق الإنسان". وأشار إلى ما نقلته الشبكة السورية لحقوق الإنسان لجهة أنّ "أكثر من 14 ألف معتقل لقوا حتفهم بعد تعرضهم للتعذيب على يد نظام الأسد، بينما لا يزال 130 ألف سوري في عداد المفقودين أو المعتقلين".

ودعا بلينكن العالم إلى تجديد عزمه المشترك على تعزيز كرامة وحقوق الإنسان لجميع السوريين. وحث المجتمع الدولي على الانضمام إلى "دعواتنا لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفياً والحصول على معلومات حول مصير المفقودين، ويجب أن يعرف نظام الأسد أن هذه الخطوات حاسمة لأي سلام دائم أو ازدهار اقتصادي في سوريا". وأكد أن "عمل اليوم يوضح أن الولايات المتحدة لن تنسى ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وستستخدم الأدوات المناسبة لاستهداف وتحديد المسؤولين بغض النظر عن الجاني".

وفي السياق، أوضحت مديرة مكتب مراقبة الأصول في وزارة الخزانة الأميركية أندريا غاكي، أن هؤلاء الأفراد قاموا بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في سوريا بما في ذلك الإشراف على عمليات التعذيب وقتل معتقلين، وأن تلك السجون شهدت عمليات تعذيب وحشية والآلاف من الضحايا. واشارت إلى أن صور قيصر المسربة كشفت عن قتل 3552 معتقلاً في سجن واحد فقط.

وقالت إن "بشار الأسد ونظامه الوحشي يواصلان تمديد القتال في سوريا من خلال معاملتهما الوحشية للسوريين الذين يعارضون النظام"، وأكدت أن "مثل هذه الأعمال لا يمكن أن تستمر". وكشفت في هذا الإطار عن فرض عقوبات على مجموعتين مسلحتين، واحدة منهما قتلت وعذبت وسرقت مدنيين سوريين وتضم مقاتلين سابقين من "داعش" في صفوفها. وشملت هذه العقوبات المجموعة المسلحة المعارضة "أحرار الشرقية" و"سرايا العرين" الموالية للنظام السوري.

من جهتها ذكرت، إيميه كوترونا، نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى والقائمة بأعمال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، أن السجون التي تشملها العقوبات حددت من قبل منظمات غير حكومية ومجموعات أخرى كمقرات لانتهاك حقوق الإنسان والمعتقلين.

وأشارت إلى أن ظروف المساجين في هذه السجون غير إنسانية حيث قتل حوالى أربعة عشر ألف سجين بعد تعرضهم للتعذيب. وتوقعت أن يلقى أكثر من 130 ألف سجين سوري أو مختف المصير نفسه على يد نظام الأسد. وكشفت أن عمليات الإعتقال ما زالت مستمرة من قبل النظام السوري حيث سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أكثر من 176 ألف حالة اعتقال تعسفي منذ أيار 2021.

ووفق بيان وزارة الخزانة، أدرجت مسؤولين في المخابرات السورية مشرفين على السجون على لائحة العقوبات منهم: كفاح ملهم، وفيق ناصر، آصف الدكر، مالك علي حبيب، وأحمد الديب. فيما صنفت ثمانية سجون على لائحة العقوبات، وهي: سجن صيدنايا العسكري، الفرع 215 فرع الخطيب - المخابرات العامة، الفرع 216 التابع للمخابرات العسكرية - فرع الدوريات، الفرع 227 أو المنطقة التابع للمخابرات العسكرية، الفرع 235 – فرع فلسطين، الفرع 248 – فرع التحقيق، الفرع 251 الذي تشرف عليه مديرية المخابرات العامة، والفرع 290 للمخابرات العسكرية في حلب.


MISS 3