الاتحاد الأوروبي طلب تفسيرات حول نقل المهاجرين غير القانوني

هجوم صاروخي يستهدف محيط السفارة الأميركية في بغداد

02 : 00

تزامناً مع عودة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من واشنطن، استهدف صاروخان محيط السفارة الأميركية في بغداد فجر أمس الأول، في هجوم يثير الخشية من استمرار ضرب المصالح الأميركية في العراق، رغم الاتفاق بين بغداد وواشنطن على إنهاء "المهمة القتالية" للجنود الأميركيين في البلاد.

على صعيد آخر، طلب الاتحاد الأوروبي من السلطات العراقية "تبرير" سبب استخدام مطار بغداد لنقل مهاجرين إلى دولة بيلاروسيا، حيث "ينتقلون بشكل غير قانوني إلى ليتوانيا"، بينما طالب مسؤولون كبار في الاتحاد الدول الأعضاء بمساعدة ليتوانيا "لعدم الاستسلام للضغط السياسي" الذي يمارسه رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو.

وذكرت قوات حرس حدود ليتوانيا أنها ألقت القبض على 171 شخصاً أثناء عبورهم من بيلاروسيا، وهو أكبر عدد يسجل خلال يوم واحد هذا العام، ويرفع هذا العدد الإجمالي للمهاجرين المحتجزين حتى الآن هذا العام إلى 3027 مهاجراً.

توازياً، ناقش وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين "كيفية التعامل مع العدد المتزايد من المواطنين العراقيين الذين يعبرون إلى ليتوانيا بشكل غير قانوني من بيلاروسيا".

وكتب في تغريدة: "هذه مسألة تهم ليس فقط دولة عضو واحدة في الاتحاد الاوروبي بل الكتلة بكاملها، نحن نعتمد على دعم العراق".

وأشار بوريل إلى أنه "تم إنشاء مسار حيث ينقل المهاجرون العراقيون بالطائرة من بغداد إلى مينسك، ثم بالحافلة إلى الحدود الليتوانية التي يعبرونها بشكل غير قانوني، هذا هو رد بيلاروسيا على العقوبات". وتابع: "للأسف، يُستخدم المهاجرون مجدداً كسلاح"، فيما لم يصدر أي رد من السلطات العراقية بعد.

وتستعد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات اقتصادية جديدة "أشد" ضد نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو. وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن العمل جار وستقدّم مقترحات لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في 21 أيلول.

وازدادت حركة الهجرة عبر الحدود بشكل كبير منذ فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات هذا العام على مزيد من المسؤولين في بيلاروسيا.

وكتبت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا يوهانسون، مذكرة للدول الأعضاء أمس، تشير إلى أن "استغلال الناس غير المقبول لأغراض سياسية يجب أن يتوقف. أولويتنا الأولى يجب أن تكون لمساعدة ليتوانيا في تأمين حدودها مع بيلاروسيا"، مضيفة: "أدعوكم جميعاً للإسهام في هذا الجهد كأولوية".

وأشارت جوهانسون إلى أن المفوضية مستعدة لتقديم 12 مليون يورو لتلبية الاحتياجات العاجلة لاستقبال المهاجرين واللاجئين، كما يمكن لليتوانيا الاستفادة من مساعدات عينية أخرى منها توفير مأوى موقت وفقاً لآلية الحماية المدنية في الاتحاد الأوروبي.