إسرائيل تتحصن بـ"حملة تطعيم مكمّلة"

"الصحة العالمية": الشرق الأوسط دخل "الموجة الرابعة"

02 : 00

تخوّف من فاعليّة اللقاحات الصينيّة على "دلتا" مع تزايد إصابة الملقّحين (أ ف ب)

حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من تفشي موجة رابعة من الوباء، بعد أن أثارت نسخة "دلتا" من فيروس كورونا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح مدير المكتب الإقليمي للمنظمة أحمد المنظري "أن معظم المصابين الذين ينقلون إلى المستشفيات غير مطعمين، ونحن نرى الآن الموجة الرابعة من كوفيد-19 في المنطقة".

وأشار إلى أن متحور "دلتا" تم رصده في 15 دولة من 22 تدخل ضمن منطقة اختصاص المكتب، ويتسبب بارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في المنطقة.

ولفتت المنظمة إلى إرتفاع عدد الإصابات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الشهر الأخير بنسبة 55% مقارنة بالشهر السابق، مقابل إرتفاع بنسبة 15% في عدد الوفيات، إضافة إلى نقص أسطوانات الأوكسجين والأسرّة في غرف العناية المركزة في مختلف بلدان المنطقة.

تزامناً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بدء "حملة تطعيم مكمّلة" اعتباراً من الأحد للأشخاص ما فوق الستين من العمر الذين تلقوا اللقاح قبل أكثر من خمسة أشهر، لمواجهة الإرتفاع المستمر في الإصابات بسبب تفشي المتحور "دلتا". في حين أعلنت مجموعة غوغل العملاقة للإنترنت، طلب تطعيم جميع موظفيها الذين يعملون في المكاتب، في إجراء يلجأ إليه عدد متزايد من الشركات العامة في الولايات المتحدة للحدّ من تفشي المتحورات الفيروسيّة.

وتوازياً، أكّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه في الكويت المدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أنّ "الولايات المتّحدة تدعم خطط المنظمة لإجراء دراسات إضافية حول أصول كوفيد-19، بما في ذلك في جمهورية الصين الشعبية، لفهم الجائحة بشكل أفضل ومنع الجائحات المقبلة". وأوضح الوزير الأميركي أنّه ناقش مع المدير العام لمنظمة الصحّة العالمية "إنقاذ الأرواح من خلال إنهاء هذه الجائحة وتعزيز الأمن الصحّي العالمي".

وفي المقابل، أفادت السلطات الصينية أنّ متحور "دلتا" يمتد إلى الكثير من المقاطعات الصينية بما فيها بكين، مع تسجيل إصابة 171 شخصاً في مقاطعة جيانغسو المتاخمة لشنغهاي وإرتفاع إصابات الملقحين في أربع مقاطعات أخرى على الأقل، ما أثار مخاوف بشأن فعالية اللقاحات الصينية ضد هذ المتحور.

ومع التخوّف من اللقاحات الصينية، أعلنت أسترازينيكا بعد فايزر، أن مبيعاتها من اللقاح المضاد لكوفيد-19 بلغت 1,17 مليار دولار في النصف الأول من العام، مع تسليم حوالى 319 مليون جرعة في أنحاء العالم والتي تبيعها المجموعة بسعر الكلفة من دون ربح، في حين شكت فرنسا من أن التمويل الممنوح للبحوث العامة المخصص لمكافحة الوباء "منخفض بشكل واضح" مقارنة بالدول الأخرى، و"مشتت بحيث لا يمكن الاستجابة لتحديات الأزمة"، بحيث "بلغ إجمالي الموارد المخصصة للبحوث العامة في فرنسا 530,17 مليون يورو حتى آذار 2021، فيما استثمرت ألمانيا حوالى 1,5 مليار يورو والمملكة المتحدة 1,3 مليار".

على صعيد آخر، تستمر الإجراءات الإحترازية في العديد من الدول، بحيث تم تمديد حظر التجول في برشلونة وجزء كبير من منطقة كاتالونيا، الأكثر تضرراً في إسبانيا بالموجة الجديدة من الوباء، في حين اعتبر سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون أن الإبقاء على تدبير الحجر الصحي للمسافرين الوافدين من فرنسا إلى انكلترا "غير مفهوم" و"تمييزي".

وفي أستراليا، طلبت الشرطة في المدن الكبيرة مساعدة الجيش لفرض تدابير الإغلاق بعدما سجّلت الإصابات في سيدني حصيلة قياسية جديدة.