الخنفساء تمشي على الجهة السفلية من سطح الماء

02 : 00

هذه الظاهرة ليست جزءاً من حِيَل السيرك! شوهدت خنفساء أسترالية وهي تمشي رأساً على عقب في حوض من الماء، على الجهة السفلية من السطح المائي. يظن الباحثون أن هذه الحركة تعكس أسلوب تنقّل غير مسبوق لدى حيوان له أرجل.

شاهد جون غولد من جامعة "نيوكاسل" الأسترالية تلك الخنفساء بالصدفة حين كان يبحث عن ضفادع صغيرة خلال عمله الميداني في جبال "واتاغان" في أستراليا. فسحب هاتفه سريعاً لتصوير ذلك المشهد: "كانت رؤية كائن وهو يمشي على الجهة السفلية من سطح الماء وكأنها أرض صلبة تجربة مدهشة".

ذُكِرت قدرة الخنافس على المشي على الجهة السفلية من الماء في عدد صغير من التقارير العلمية، لكن لم يصورها أحد من قبل.

من المعروف أن الخنافس البحرية تحمل فقاعة على شكل مخزون موقت من الأوكسجين حين تغوص تحت الماء لوضع بيضها أو البحث عن الطعام. لكن قد تؤدي فقاعات الهواء دوراً آخر أيضاً. يستعملها البق السابح ظهرياً مثلاً كي يطفو على الماء، ما يسمح له بالحفاظ على الوضعية نفسها من دون الاضطرار للسباحة بوتيرة متواصلة.

كان الباحث خوسيه فالديز من "المركز الألماني لأبحاث التنوع البيولوجي التكاملي" في "لايبزيغ" قد درس الخنافس التي تسير رأساً على عقب بالتعاون مع غولد، وهو يظن أن فقاعة الهواء على بطن الخنفساء الأسترالية تُستعمل بالطريقة نفسها وتكون أساسية للمشي بالمقلوب في الماء. تساعد تلك الفقاعة الخنفساء على إلصاق نفسها بالجانب السفلي من الماء. نادراً ما تتحرك الحيوانات على الجانب السفلي من الماء، لكن سبق وسمع العلماء هذا النوع من المعلومات. يستطيع حلزون المياه العذبة الموجود في الأحواض المنزلية أن يقوم بذلك. تكشف الأبحاث أن هذا الحلزون يدفع نفسه إلى الأمام بقدمَيه، على الجهة السفلية من الماء، من خلال إنتاج مستويات مختلفة من الضغوط عبر طبقة مخاطية. لكن تبقى الخنفساء الحيوان الوحيد المزوّد بأرجل والقادر على المشي بهذه الطريقة.

قد يساعد أسلوب التنقل هذا الخنفساء على الاختباء من الحيوانات المفترسة فوق سطح الماء وتحته. حتى أنه يساعدها على الاختفاء عند صيد الفرائس تحت الماء.


MISS 3