عقيقي باشر تحقيقاته في أحداث خلدة وتشييع شبلي ورواية لعائلته

هدوء حذر ومداهمات للجيش وتوقيف متورّطين

02 : 00

خلال أحداث الأحد في خلده

بعد اشتباكات خلدة الأحد إثر الإشكال المسلح الذي أدى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف مشيّعي المسؤول في "حزب الله" علي شبلي الذي قتل في جريمة ثأرية على يد احد ابناء العشائر العرب، عاد الهدوء إلى المنطقة وسط انتشار للجيش اللبناني وتسيير دوريات منعاً لعودة الاشتباكات. وقام الجيش طوال يوم امس بمداهمات في أحياء سكنية للقبض على مطلقي النار في الاشتباكات، وقبض على عدد منهم قيل أن من بينهم الشيخ عمر غصن وابنه من عرب خلدة وهو كان في أساس الإشكال الذي حصل مع علي شبلي في آب الماضي.

وفي هذا السياق، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:

"بتاريخ 2/ 8/ 2021 دهمت دورية من مديرية المخابرات منازل عدد من المطلوبين في منطقة خلدة، وأوقفت المدعو (أ. ش) وهو أحد المتورطين في إطلاق النار الذي حصل بتاريخ 8/1 /2021 باتجاه موكب تشييع المواطن علي شبلي وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى.

بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص وتجري المتابعة لتوقيف باقي المتورطين".

وعلى خط التحقيقات، سلكت احداث خلدة طريقها القضائي، فكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي، مخابرات الجيش إجراء التحقيقات الأولية والتحريات والاستقصاءات اللازمة، لتوقيف المتورطين في أحداث خلدة، بدءاً من قتل المواطن علي شبلي، وصولاً الى الاشتباكات التي حصلت أمس، وتحديد هويات المسلحين الذين اشتركوا في الاشتباكات التي أسفرت عن سقوط ضحايا وتوقيفهم، وأمر بإجراء مسح ميداني لمسرح الاشتباكات. وطلب من قوى الأمن الداخلي ايداعه المحاضر التي أعدتها بخصوص هذه الأحداث.

وكان القاضي عقيقي باشر تحقيقات الأولية منذ مساء أمس الاول، بإشراف مباشر من النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات الذي أعطى توجيهاته اللازمة بذلك.

تشييع وبيان

وفيما شُيّع شبلي الى مثواه الاخير في بلدته كونين في بنت جبيل امس، ولفّ النعش بعلم "حزب الله"، أصدر آل شبلي بياناً جاء فيه: "دفعاً لكثير من الأخبار المغلوطة التي دأبت بعض وسائل الإعلام، وبعض المسؤولين الموتورين على دسها وترويجها، يهمنا أن نضع بين يدي أهلنا الحقيقة الدقيقة لما جرى أمس في عدوان "خلدة".

بينما كنا نقوم بتشييع إبننا الشهيد المغدور المظلوم علي شبلي ومع وصول موكب التشييع إلى منزله في منطقة خلدة تعرّض لكمين دقيق ومدروس حيث إنهال الرصاص وبشكل همجي من عدة أمكنة محيطة، ما أدّى إلى إستشهاد من استشهد من إخوة أعزّاء بينهم صهر العائلة الشهيد المظلوم الدكتور محمد أيوب وإصابة عدد من أبناء العائلة وأنسبائها، بينهم الطفل حسين محمد العيتاوي (12 عاماً) والسيدة سهام العيتاوي (50 عاماً) وغيرهم، فضلاً عن محاصرتنا وجثمان الشهيد داخل المنزل تحت سيل النيران لساعات عدّة.

إننا في السياق نؤكد أن ابننا الشهيد علي ليس قاتلاً وما أشيع على لسان قاتليه وبعض محركيهم لا يمت إلى الحقيقة، وما هو إلا ادعاء مفترى لا يستند إلى أي دليل قضائي ولا حسّي.

إننا إذ نعبّر عن مظلوميتنا مؤكدين أننا لسنا ممن يتغاضون عن سفك دمائهم ولا يخضعون لعصابات القتلة المرتهنين لأجهزة مشبوهة وعدوة، نطالب الأجهزة الأمنية والقضائية المختصّة المسارعة لتوقيف القتلة وإنزال العقوبة العادلة بحقهم، من دون أي تلكؤ وبعيداً من أي حسابات مهما كانت تفادياً لتفلت الأمور وبلوغ ما لا يحسن عُقباه".

"أمل" وطريق الجنوب

وتوقف المكتب السياسي لحركة "امل"، بحسب بيان له، "أمام القطوع الأمني الكبير والخطير الذي هز الاستقرار بالأمس في منطقة خلدة، في مكمن استهدف آمنين أثناء تشييعهم للمغدور علي شبلي". واعتبر أن "هذا الارباك الأمني المشبوه في لحظة وطنية حساسة يصب في خدمة مشاريع تستهدف أمن البلد وتسهم في توتير الأجواء بما يهدد الإستقرار. وطلب المكتب "وضع طريق الجنوب في عهدة الجيش والقوى الأمنية والإسراع في القبض على المرتكبين وإحالتهم أمام القضاء المختص"، وتقدم بالتعازي من "عوائل الشهداء سائلاً المولى الشفاء للجرحى".

تشييع أيوب وحوري

وقد شيعت بلدة بوداي ابنها الدكتور محمد أيوب الذي قضى أمس خلال إطلاق النار على موكب تشييع علي شبلي في خلدة. وانطلق الموكب من حسينية بوداي، بمشاركة ممثلي حركة "أمل" و"حزب الله" وفاعليات دينية واجتماعية، ثم ووري الثرى في مدافن البلدة.

وشيع "حزب الله" في بلدة اللبوة في البقاع الشمالي علي حوري وجاب موكب التشييع شوارع البلدة تقدمته الفرقة الموسيقية لكشافة الإمام المهدي.


MISS 3