حذّرت منظمة الصحة العالمية من مخاطر تحوّر فيروس كورونا الذي ينتشر بوتيرة أسرع وعلى نحو أعنف في شتى أنحاء الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الإحصاءات المتعلقة بأثر المتحور دلتا صادمةٌ، مع ارتفاع خطر احتجاز المصابين في المستشفيات بنسبة 120 في المئة والوفاة بنسبة 137 في المئة، في حين شكّل خطر الدخول إلى وحدة العناية المركزة 287 في المئة ما ضاعف المخاوف والقلق لدى المعنيين الذي أعادوا تشديد القيود الصحيّة وفرض إجراءات صارمة لتحفيز المواطنين على تلقي اللقاحات المضادة للفيروس الصيني.
توازياً، رفعت شركتا "فايزر وموديرنا" ثمن لقاحيهما ضدّ كوفيد بعد تبيان فعاليتهما ضد المتحور "دلتا"، فيما أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية توفر لقاح "سينوفارم" للفئة العمرية من 3 لـ 17 سنة، مشيرة إلى أنّ اعتماد التسجيل الطارئ لهذه الفئة العمرية، جاء بناء على نتائج الدراسات السريرية، والتقييم الصارم المتبع لتصريح الاستخدام الطارئ، والتقييم المحلي الذي يتوافق مع اللوائح المعتمدة.
وفي السياق، اعتبر رئيس الاستراتيجية الوطنية للتلقيح في فرنسا ألان فيشر أنه "من الممكن" تحقيق مناعة جماعية في البلاد مع تطعيم 90 في المئة من السكان مع "مطلع الخريف".
وكشف فيشر أن "نحو نصف عدد الأشخاص الذين يتم إدخالهم الى العناية المركزة لا يتعدى عمرهم الستين، خلافا لما كانت عليه الحال في بداية الوباء، لأن عدد الذين تلقوا اللقاح أقل بين من هم دون سن الستين". وأكد أستاذ علم المناعة أن "لا أحد في منأى عن إصابة خطرة" موضحاً أن من لم يأخذوا اللقاح "يصابون بالحالات الأكثر خطراً" من كوفيد-19.
وحول احتمال فرض إلزامية التطعيم، اعتبر أن هناك "فرصة جيدة للتطعيم دون اللجوء إلى ذلك، ولكن، إذا كان الوباء لا يزال للأسف حاضراً بشكل مرتفع ومع مناعة جماعية بعيدة المنال، فربما سيكون من الضروري اللجوء إلى الزامية التطعيم".
في موازاة ذلك، فرضت السلطات الصينية إغلاقا طاول ملايين السكان في وقت تحاول احتواء أكبر تفش للمتحور "دلتا" شديد العدوى في أكثر من 20 مدينة وعشر مقاطعات، عبر إجراء فحوص واسعة النطاق وفرض قيود على السفر.
وفي أستراليا، ومع تلقي نحو 14 في المئة من السكان البالغ عددهم 25 مليونا كامل جرعات اللقاحات، أشار رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى سلسلة قيود ووضع هدفا يتمثل بتطعيم 80 في المئة من السكان الذين يمكنهم تلقي اللقاحات بشكل كامل قبل إعادة فتح الحدود وإلغاء تدابير الإغلاق.
