أبناء بلاد البترون في وقفة تضامنية مع عائلات شهداء انفجار المرفأ: نؤيد بيطار ورفع الحصانات

21 : 09

نفذ "أبناء بلاد البترون" وقفة تضامنية مع عائلات شهداء ومتضرري انفجار مرفأ بيروت، في باحة سرايا البترون.

خليفة

وألقى الدكتور عصام خليفة كلمة تناول فيها "الأزمات الخانقة على كل المستويات، منها تجميد أعمال المودعين وتهريب ما لا يقل عن 40 مليار دولار إلى الخارج وإحجام سلطة مصرف لبنان عن الإجابة على طلب النيابة العامة إيداعها أسماء المهربين للأموال، وكذلك مراوغة الدول الصديقة الكبرى المعنية بإرسال معلومات واضحة عن أرقام الأموال المهربة إليها وأسماء القائمين بها، إضافة إلى الأزمة الخانقة في توفير البنزين والمازوت والخبز، وانهيار قطاع الكهرباء، رغم تكبد الخزينة أكثر من 40 مليار دولار على هذا القطاع وانسحاب الدولة من تكرير النفط الخام، رغم وجود مصفاتين لم يصر إلى تأهيلهما".

وتحدث عن "انهيار النظام الاستشفائي وغ?اب أغلبية الأدوية، وصعوبة دخول المستشفيات، الأمر الذي يؤدي إلى تهديد الأمن الصحي للمواطنين"، لافتا إلى "انه?ار النظام التربوي أيضا، مع تحويل الجامعة اللبنانية إلى مزرعة".

وتناول موضوع" استمرار أزمات النفايات"، مشيرا إلى "معركة ترسيم الحدود البحرية"، وقال: "ثمة جريمة بحق مستقبل أجيالنا القادمة، خصوصا مع تخلي مسؤول?ن کبار عن التمسك بالخط 29، الذي وضعته ق?ادة الجيش على قاعدة العلم والقانون والوطنية".

ودعا إلى "رفع الحصانة على الجميع في كارثة انفجار المرفأ"، وقال: "نحن مع استقلالية القضاء وتطبيق قانون الاثراء غير المشروع ابتداء من الجسم القضائي، وصولا إلى أهل السياسة والإدارة العامة. كما أننا ضد جريمة التجويع والابادة، ونتمسك بكامل جغرافية الوطن ضمن حدوده المعترف بها دوليا برا وبحرا. ونعتز أيضا بالانجاز الذي حققه لنا الآباء والأجداد مع قيام لبنان الكبير عام 1920 الذي نحتفل هذا العام بمرور مئة عام على اعلانه. وفي هذا المجال نحيي اثنين من كبار بلاد البترون قادا عملية النضال لقيام هذه الدولة: المكرم البطريرك الياس الحويك والمثقف الطليعي الاصلاحي خيرالله خير الله".

وختم: "إن دولتنا ليست فقيرة، وشعبنا له الحق بالحياة الكريمة، وسنحافظ على لبنان الكبير ضد كل الأطماع والأخطار. وفي ساحة سرايا البترون حيث تظاهر الأجداد عام 1920 وحملوا أول علم لبناني، نجدد الولاء للوطن ونؤكد العزم على إسقاط منظومة الفساد وإيقاف جريمتها المنظمة، متوسلين كل أساليب الضغط الديمقراطي المنظم. ولا بد أن ينتصر شعبنا على كل الكوارث والمصاعب."

بيان

وأصدر" أبناء بلاد البترون" بيانا جاء فيه: "في هذه الأيام الكاحلة السوداء، يعاني شعبنا اللبناني من جريمة منظمة تقوم بها منظومة الفساد المتحكمة بالدولة والاقتصاد والمجتمع والتربية، وهذه المنظومة هي تحالف واسع من سياسيين وكارتلات ناهبة وقوى مصرفية وأخرى حاملة لسلاح خارج عن سلطة القانون. وجاءت كارثة المرفأ التي ذهب ضحيتها 216 شهيدا وما يزيد عن 5000 جريح، وخراب واسع للعاصمة، وتدمير للمرفأ الذي يعتبر عصب الاقتصاد اللبناني، لتتوج إنجازات منظومة الفساد في مجال الجريمة المنظمة ومن عناوينها أيضا تجميد أموال المودعين في المصارف، والانهيار الخطير للعملة الوطنية، وتهريب أكثر من ستين مليار دولار إلى خارج لبنان منذ عام 2017 حتى الآن ونهب أكثر من 280 مليار دولار على مدى ثلاثين سنة عبر كرتلات سياسية نهبوية في شتى القطاعات وانهيار النظام التربوي وقاعدته - الجامعة اللبنانية واستمرار ازمات النفايات والكهرباء والماء والدواء والمستشفيات والمحروقات والرغيف وسرقة الهبات بمئات ملايين الدولارات وانهيار الإدارة العامة والتخلي عن جزء كبير من ثروتنا النفطية في بحرنا الإقليمي".

أضاف: "نحن مع رفع الحصانة عن الجميع في كارثة مرفأ بيروت، ونؤيد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في مواجهة كل محاولات المنظومة التنصل من المسؤولية، وصولا إلى کشف كل الملابسات والخفايا وتحديد المسؤوليات. كما أننا مع محاسبة المخزنين والمفجرين وجميع المتورطين والمشاركين في الجرم والمتدخلين فيه، كما المقصرين. ونحن أيضا مع التعويض المعنوي والمادي على اهالي الشهداء والمتضررين وإعادة إعمار المرفأ، كما الأحياء والمنازل التي تهدمت وتضررت من جراء جريمة التفجير .وكذلك، نحن مع حراك كل شعبنا في كل المناطق اللبنانية وفي بلدان الاغتراب، ومع سقوط منظومة الفساد وقيام دولة المواطن والقانون والمؤسسات، الدولة الراعية للانماء والمرتكزة على شرعة حقوق الانسان".