بعد فشل المفاوضات بسبب مطالبه التعجيزية

النظام السوري يُهدّد بتدمير درعا فوق رؤوس أهلها

02 : 00

الأردن يُقفل معبر نصيب ـ جابر بسبب إستمرار الأعمال العسكرية في درعا ( أ ف ب)

يستمر جيش النظام السوري في عملياته العسكرية ضدّ المسلحين في درعا بعد "تعثر المفاوضات" بين النظام ووفد روسي من جهة والمقاتلين من جهة أخرى، ما أدى إلى وقوع خسائر مادية وبشرية في معارك هي الأعنف منذ ثلاث سنوات، في منطقة شكلت مهد الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام السوري.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر توترات واشتباكات، آخرها تهديد النظام بتدمير درعا فوق رؤوس أهلها في حال رفض مطالبه في "رفع العلم السوري المعترف به دولياً على أعالي المسجد العمري، والسيطرة الكاملة على المحافظة، وتسليم جميع الأسلحة، ونشر الحواجز في كامل المنطقة، إضافة لتهجير عدد من الأشخاص المطلوبين أو تسليم أنفسهم وسلاحهم، والخدمة الإلزامية لأبناء درعا".

وأدى تعثّر الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإستمرار المعارك في المدينة إلى حركة نزوح واسعة للعائلات، لا سيما في ساعات الليل، في حين تكثف القوات السورية قصفها لجيب للمعارضة في مدينة درعا الجنوبية في محاولة لبسط سيطرتها على المنطقة منذ استعادتها قبل ثلاث سنوات.

وخلال المواجهات، تمكن المسلحون من شنّ هجوم مضاد عبر المحافظة وأسروا عشرات الجنود، أثناء هجوم جيش النظام على الحيّ القديم في درعا، ما دفع الجيش السوري إلى إرسال مئات العناصر من القوات الخاصة وعشرات الدبابات والعربات المدرعة لاقتحام مراكز المعارضة المسلحة، حيث بدأت الاحتجاجات السلمية ضد حكم الرئيس الأسد في 2011، وقوبلت بعنف شديد قبل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد.


MISS 3