دعوة للرئيس التونسي لتعيين رئيس حكومة إنقاذ

02 : 00

سعيّد نال ثقة الكوادر العليا في الجيش (أ ف ب)

بعد 10 أيام من إعلانه إجراءات استثنائية بتعليق عمل البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) الرئيس قيس سعيّد إلى التسريع بتعيين رئيس حكومة إنقاذ مصغّرة وتفادي الفراغ السياسي.

وجاء في بيان الاتحاد ليل الثلثاء - الأربعاء: "ندعو إلى التسريع بتعيين رئيس حكومةِ إنقاذٍ مصغّرة ومنسجمة تكون لها مهمّات محدّدة عاجلة واستثنائية، وتلبّي الاستحقاقات الاجتماعية من توفير الشغل ومحاربة الفقر والتهميش... وتُجابه باقتدار جائحة كوفيد-19".

كما نبّه الاتحاد الذي جدّد دعمه لقرارات سعيّد إلى أن "أيّ تأخير في ذلك سيُعمّق الفراغ ويُعسّر الخروج من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية" التي تُواجهها تونس. واتخذ الرئيس التونسي في 25 تموز إجراءات استثنائية قضت بتجميد أعمال البرلمان لمدّة 30 يوماً وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتولّي السلطة التنفيذية وقام بتعيينات لمسؤولين كبار في الدولة.

كذلك، قام سعيّد خلال الأيّام الفائتة ومنذ إعلانه القرارات الإستثنائية، بإقالات طالت وزراء وسفراء وكبار المسؤولين في الحكومة، وعيّن وزراء جدداً في الداخلية والاقتصاد وتكنولوجيات الاتصال. ووجه سعيّد اتهامات ضمنية لوزير تكنولوجيات الاتصال المقال، بتسخير معلومات من الوزارة لفائدة أحزاب سياسية ومن أجل غايات انتخابية.

وتترقب تونس إعلان سعيّد لخريطة الطريق التي ينوي تنفيذها وتكليف رئيس حكومة جديد، بينما اعتبر حزب "النهضة" الإخواني أن قرارات سعيّد "انقلاب على الثورة وعلى الدستور". وتواجه تونس فضلاً عن الأزمة السياسية، وضعاً صحياً متدهوراً مع تفاقم انتشار الوباء الذي تسبّب بوفاة أكثر من 20 ألف شخص.

كما تواجه البلاد أزمة اقتصادية حادة منذ سنوات، عمّقتها التجاذبات السياسية والخلافات بين سعيّد والأحزاب. ويحظى سعيّد الذي انتُخب في العام 2019 بأكثر من 70 في المئة من الأصوات، بشعبية واسعة، وقوبلت قراراته الإستثنائية بترحيب العديد من التونسيين.