صندوق جديد من البنك الدولي لدعم مؤسسات الأعمال

02 : 00

لم يتأخر البنك الدولي في ترجمة أقوال مؤتمر دعم لبنان في 4 آب إلى أفعال، حيث أعلن عن منحة بقيمة 25 مليون دولار لإعادة بناء مؤسسات الأعمال في بيروت على نحو أفضل. هذه المبادرة الممولة من كندا والدنمارك والإتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا "ستنفذها شركة "كفالات"، وسيستفيد منها نحو 4300 مؤسسة صغيرة، وحوالى 5 مؤسسات تمويلية صغيرة"، بحسب ما أعلن البنك الدولي.

على الرغم من تواضع المبادرة أمام الحجم الهائل للخراب والدمار الذي لحق بالقطاعات الإنتاجية والخدماتية بشكل عام، وتلك الواقعة في محيط 5 كلم من المرفأ بشكل خاص، إلا انها تشكل بحسب الخبراء "خطوة، بالإتجاه الصحيح. فالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعتبر عصب الإقتصاد اللبناني، وهي تشكل بين 95 و97 في المئة من المؤسسات، وتستأثر بأكثر من 50 في المئة من اليد العاملة. كما أن المساعدات تغطي نفقات تتصل برأس المال العامل، والخدمات الفنية، والمعدات، وأعمال الترميم. أي إنها لن تقتصر على التصليحات الخارجية، إنما ستساعد على تسيير أمور المؤسسات والحفاظ على استمراريتها وحماية موظفيها. كما ستشكل المؤسسات التي تمتلكها أو تقودها نساء حوالى 30 في المئة من مجموع المؤسسات المستفيدة. هذا من جهة، أما من جهة ثانية فان "الصندوق الذي أطلق عليه اسم (B5) يتسم بمرونة التصميم وبقابليته للتوسعة"، بحسب البنك الدولي. و"بناء على النجاح الذي سوف يتحقق في التنفيذ، من الممكن تخصيص أموال إضافية من "الصندوق الإئتماني المُخصَّص للبنان"، إلى المزيد من الشركات اللبنانية "الميكروية" والصغيرة ومؤسسات التمويل الأصغر".

تفجير بيروت الذي صب "زيت" الهدم على "نار" الإنهيار الإقتصادي، ترك لبنان أمام أزمات من الصعب عليه مواجهتها منفرداً. وما مساعدات الجهات الدولية حالياً إلا نقطة في بحر المساعدات التي قد يتلقاها لبنان في حال البدء في مسيرة الإصلاح ومكافحة الفساد. فهل من يرى ويتعظ؟


MISS 3