تحدّيات جديدة بانتظارك فاستعدّي لها

12 : 45

Breastfeeding baby. Pretty mother holding her newborn child. Mom smile and nursing infant. Beautiful woman and new born love at home. Blond mother breast feeding baby.

لا شكّ في أنّ الأمومة تجربة مقلقة ومربكة، خصوصاً إن كنت تختبرينها للمرّة الأولى. الحقيقة أنّ الأطفال لا يأتون الى الحياة، وفي يدهم كتيّب "ينوّرك" الى كيفيّة تربيتهم والتعامل معهم. قد تكون تلك المهمة مخيفة بل مرعبة، لدى اختبارك لها كأمّ وخصوصاً للمرة الأولى، كونك ستجابهين صعوبات، لنقل أنّها ستضعك في مواجهة الوجه الآخر لتجربة الأمومة. كأن يصيح طفلك ويبكي ليلا ونهاراً. أو كأن تكون كلمته الأولى التي ينطقها في وجهك، لحظة يبدأ بالكلام، "أكرهك". أو حتى أن يعبّر لك طفلك عن رغبته في البحث عن أمٍ أخرى. هل أنت جاهزة لكلّ ذلك؟!

إليك نصائح جمعناها من أمهات مخضرمات تساعدك في التعامل مع مواجهات مماثلة، تكونين قد "تورّطت" بها حتما بصفتك أمّا حديثة العهد بالأمومة.

- خصّصي لنفسك وقتاً بعد ولادة الطفل: كأن تخرجي برفقة صديقاتك، أو حتّى تستمتعي بـ"ترف" تقليم الأظافر. أو شاهدي فيلماً. لا شك في أن إنجاب طفل سيكون من أهمّ وأروع الأحداث في حياتك. لكن روتينك سيخضع في المقابل لتغييراتٍ حتمية، اذ ستكفين عن القيام بكثير من الأمور، اعتدت فعلها سابقاً، يومياً أو اسبوعياً. لسلسلة "الحرمان" بديهيّة، فأنت مسؤولة عن كائن صغير.

- لا تخافي الفشل: لا وجود لوصفات وخرائط جاهزة ومحدّدة للأم الجديدة. القاعدة بكل بساطة هي أن تقومي بما ستشعرين أنّه الأفضل لك ولطفلك. فما تقومين به اليوم مع طفلك لمصلحته حين يصبح بالغاً.

- إهتمي بعلاقتك بزوجك: كأن تخصّصي وقتاً "نوعياً" للتواصل معه خلال هذه المرحلة الانتقالية. تحدّثي معه، عمّا يقلقك ويساورك من شكوك ومخاوف. شاركيه طموحاتك واحلامك. وشجّعيه على مبادلتك بالمثل. خطّطي لقضاء عطلة نهاية أسبوع "رومنسية"، حتّى لو لم تغادرا المنزل. خصّصا وقتاً للخروج معاً، حتى لو أمضيتما الوقت كلّه في الحديث عن الطفل".

- أعطِ طفلك فرصة للتعرف إليك: حاولي ادخاله إلى عالمك، ولا تبقيه لغزاً بالنسبة إليه. اروِ له قصصاً عن نفسك.

- لا تدعي الشعور بالذنب يأسرك: لا شكّ في أنك ستشكّكين، على غرار معظم الأمهات، في القرارات التي تتخذينها بشأن أولادك، أو تشعرين بالندم حيال ما قد تعتبرينه أخطاء جسيمة. تذكري دوماً مواقف شعرت خلالها أنك أم صالحة لتستمدّي منها العزم والقوّة والثقة بالنفس حين تمرين بلحظاتٍ صعبة.

- الرضاعة مهمّة صعبة: صحيح أن الرضاعة أمر طبيعي وتلقائي، لكن ثمة أمهات يواجهن صعوبات خلال قيامهنّ بها، حتى إنّ بعضهنّ يجدنها مستحيلة. واجهي الأمر برحابة صدر فهي جزء من مرحلة الأمومة وأثرها كبير على مناعة طفلك.

- ما تبذلينه من جهدٍ أكثر من كافٍ: لا تقسي في حكمك على أدائك ولا تقارني نفسك وطفلك بآخرين. ابذلي ما بوسعك ليس إلا. وفكّري أنّك تقومين بالأفضل لك ولعائلتك. باختصار، ثقي بحدسك.

- لا تتواني عن طلب المساعدة من الآخرين: نميل عادةً إلى الاعتقاد أنّ بوسعنا القيام بكافة الأمور بأنفسنا، نعتقد أننا قادرون على الأمر! ولكن بعد ولادة طفلها، تكتشف الأم أنّها غير قادرة على القيام بالمهام والمسؤوليات كلّها بمفردها. لا تخجلي من تلقي المساعدة والخدمات التي يقترح الأهل والأصدقاء القيام بها من أجلك. ليكن جوابك هنا ايجاباً. سواء احتجت إلى مَن يعدّ لك كوب قهوة، أو أن يعتني بطفلك ريثما تستمتعين بحمّام دافئ. لا تجاوبي بالنفي كي لا تندمي لاحقاً.