إثيوبيا: آبي يدعو إلى "تعبئة عسكريّة عامة"

02 : 00

فيما امتدّ النزاع الدموي في تيغراي إلى منطقتَيْن في شمال البلاد خلال الأسابيع الأخيرة بعدما استعادت قوات "جبهة تحرير شعب تيغراي" عاصمة الإقليم ميكيلي، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أمس "جميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين" للإنضمام إلى القوات المسلّحة.

وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء: "حان الوقت لجميع الإثيوبيين المؤهلين والبالغين للإنضمام إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات وإظهار وطنيّتهم".

وبعد إعلان آبي قبل أقلّ من شهرَيْن وقف إطلاق نار من جانب واحد برّره رسمياً باعتبارات إنسانية، وانسحاب الجنود الإثيوبيين، واصلت "جبهة تحرير شعب تيغراي" هجومها شرقاً في اتّجاه عفر وجنوباً في اتّجاه أمهرة.

وأوضح مكتب رئيس الوزراء أن قوات الأمن بات لديها تعليمات "بإنهاء الدمار الذي تقوم به منظمة "جبهة تحرير شعب تيغراي"، الإرهابية والخائنة والمكائد الأجنبية بشكل نهائي"، فيما أعلن مسؤول في مستشفى عفر أن 12 شخصاً قُتِلوا وأُصيب عشرات آخرون في 5 آب في هجوم على مدنيين في بلدة غاليكوما.

من جهتهم، تحدّث مسؤولون في الحكومة المحلّية في عفر عن حصيلة 200 قتيل على الأقلّ في غاليكوما، بينهم 107 أطفال، مشيرين إلى أنّهم قُتِلوا بنيران المدفعية ودفنوا على الفور، بينما لا تزال هناك صعوبات أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى المنطقة.

وتُكرّر "جبهة تحرير شعب تيغراي" القول إنّها لا ترغب في السيطرة على أراضي أمهرة وعفر، وإنّما تُريد تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة وتجنّب أن تُعيد القوات الموالية للحكومة تجميع صفوفها.

وفي الأثناء، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين أنها تمكّنت من الوصول مجدّداً إلى مخيمَيْ "أدي هاروش" و"ماي عيني" للاجئين الإريتريين في إقليم تيغراي الإثيوبي.

وأوضح المتحدّث باسم المفوضية بوريس تشيشيركوف خلال تصريح في جنيف أنه "رغم ذلك، يبقى الوصول محدوداً بسبب الوضع الأمني المعقد وغير المستقرّ ولا يزال اللاجئون يُواجهون ظروفاً معيشية صعبة"، مشيراً إلى أنّه "لا تزال الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية غير متوافرة ومياه الشرب باتت نادرة".

وطلبت المفوضية "ممرّاً آمناً" من أجل السماح بنقل اللاجئين من "ماي عيني" و"أدي هاروش" إلى موقع اليمواش الجديد قرب مدينة دابات الواقعة خارج إقليم تيغراي.


MISS 3