نتنياهو يكشف رفضه تطبيق "النموذج الأفغاني" على الفلسطينيين

بينيت يلتقي وزير المخابرات المصريّة ويتلقّى دعوة لزيارة القاهرة

02 : 00

مصر تلعب دوراً محورياً في ملف إعادة إعمار غزة (أ ف ب)

إلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت وزير المخابرات المصريّة عباس كامل للمرّة الأولى في مكتبه بالقدس أمس، حيث تباحثا في موضوع الوساطة المصرية في شأن قطاع غزة والجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية للعلاقات الإسرائيلية - المصرية.

ودعا وزير المخابرات المصري، نيابةً عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للقيام بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة. وأصدرت الحكومة الإسرائيلية بياناً رسمياً أعلنت فيه أن بينيت التقى كامل، مشيرةً إلى أن الرجلَيْن بحثا العلاقات الثنائية والأوضاع في قطاع غزة.

وأوضح المتحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان أنّه "تمّ خلال اللقاء بحث ملف الوساطة المصرية في شأن الأوضاع الأمنية إزاء قطاع غزة"، فيما إلتقى كامل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أيضاً.

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل كامل في رام الله بالضفة الغربية. وهذه ثاني زيارة لرئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية منذ أيّار الماضي، حيث تضطلع القاهرة بمهمّة تثبيت الهدنة بين تل أبيب وحركة "حماس" بعد حرب استمرّت 11 يوماً.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد أفادت في وقت سابق بأنّ كامل سيجتمع مع بينيت وغانتس في إطار الجهود لدفع عملية إعادة إعمار قطاع غزة والتوصّل إلى تهدئة طويلة الأمد.

وعلى صعيد آخر، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" أن الولايات المتحدة عرضت عليه "تطبيق النموذج الأفغاني على الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الأميركي آنذاك جون كيري اتصل به العام 2013 ودعاه إلى "زيارة سرّية إلى أفغانستان، ليرى كيف أنشأت الولايات المتحدة قوّة عسكرية محلّية قادرة على محاربة الإرهاب بمفردها".

وأوضح نتنياهو أن الرسالة كانت واضحة، "النموذج الأفغاني هو النموذج الذي تسعى الولايات المتحدة أيضاً إلى تطبيقه على القضية الفلسطينية"، مؤكداً أنّه "رفضت العرض بأدب وتوقعت أنه بمجرّد مغادرة الولايات المتحدة أفغانستان سينهار كلّ شيء". وتابع: "ولسوء الحظ، هذا ما حدث اليوم، لقد غزا نظام إسلامي متطرّف أفغانستان وسيُحوّلها إلى دولة إرهابية تُعرّض السلام العالمي للخطر".

كما حذّر نتنياهو من أنه "سنُحقق نفس النتيجة إذا سلّمنا السيطرة على الوطن للفلسطينيين، لا سمح الله"، إذ "لن يُقيم الفلسطينيون سنغافورة، بل سيُقيمون دولة إرهابية في الضفة الغربية"، وخلص إلى أن "الاستنتاج واضح... العقيدة الصحيحة هي التي أتبنّاها. يجب ألّا نثق بالآخرين لضمان سلامتنا، يجب أن نُدافع عن أنفسنا ضدّ أي تهديد".

ونبّه إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية "تفعل العكس تماماً بطريقة تُعرّض أمننا ووجودنا للخطر"، معتبراً أن بينيت وشريكه وزير الخارجية يائير لابيد، "اتفقا على سياسة "لا مفاجآت مع إيران"، وهي سياسة خطرة تُقيّد حرّية إسرائيل في العمل".

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن عناصر من شرطة حرس الحدود اعتقلت فتى فلسطينياً من سكان مخيم جنين، بعد "محاولة طعن أحد عناصر الحرس عند نقطة تفتيش بين الضفة الغربية وإسرائيل".

وأضافت أن "الشاب البالغ من العمر 15 عاماً، ركض في اتجاه الحرّاس على الجانب الفلسطيني من معبر الجملة (جلبوع)، وهو يحمل سكيناً، فطلبت منه عناصر الحرس التوقف، بعدما وجّهوا أسلحتهم نحوه".

وأشارت الدفاع الإسرائيلية إلى أنه "تمّ توقيف المشتبه فيه، الذي ألقى السكين ورفع قميصه ليُبيّن أنه لا يرتدي حزاماً ناسفاً"، وبعد ذلك، "أقدمت الشرطة على اعتقال الشاب الفلسطيني وتسليمه إلى جهاز الأمن العام (الشاباك) لاستجوابه.


MISS 3