لا تعالج معدّل ارتفاع ضغط الدم بل مخاطره

02 : 00

تستطيع الأدوية أن تمنع النوبات القلبية والجلطات الدماغية لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم. لكن تكشف دراسة نشرتها مجلة "ذا لانسيت" في 1 أيار 2021 أن الأدوية قد تفيد الناس أيضاً إذا كان ضغط دمهم ضمن المعدل الطبيعي أو إذا بلغ العتبة القصوى المسموح بها، من دون ظهور أي مؤشرات على أمراض القلب والأوعية الدموية. جمع الباحثون بيانات من 48 تجربة عشوائية حول أدوية ضغط الدم شارك فيها حوالى 345 ألف شخص. على مر أربع سنوات، أدى تخفيض ضغط الدم بمعدل 5 ملم زئبق فقط إلى تراجع خطر التعرّض لمشاكل قلبية ووعائية بنسبة 10%. قد تشمل تلك المشاكل انسداد الشرايين التاجية، وضعف عضلة القلب، وألم الصدر، والجلطات الدماغية. تراجعت نسبة الخطر بغض النظر عن مستوى ارتفاع ضغط الدم أو وجود مشاكل قلبية أو جلطات دماغية سابقة. لكن لا تعني هذه النتيجة برأي المشرفين على الدراسة أن جميع الناس يجب أن يأخذوا أدوية ضغط الدم. تترافق الأدوية دوماً مع تكاليف ومخاطر معينة بسبب آثارها الجانبية المحتملة. لكن تكشف الدراسة الأخيرة أن الفئات الأكثر عرضة للنوبات القلبية والجلطات الدماغية تستطيع التفكير بأخذ الدواء إذا بلغ ضغط دمها العتبة الطبيعية القصوى المسموح بها. يجب أن يتزامن أخذ الدواء أيضاً مع تبنّي الحمية الغذائية المناسبة وممارسة الرياضة.