حاصباني: الإصلاحات تفتح الباب أمام الإستثمارات

00 : 43

حاصباني (رمزي الحاج)

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني أن "الحكومة اللبنانية تعمل بجهد كبير لتحقق الاصلاحات المطلوبة لمواجهة الأزمة التي تلوح في الأفق، والتركيز على الخطوات العملية والآنية التي من شأنها ان تعيد الثقة الدولية والمحلية بلبنان وتفتح الباب أمام استثمارات تحقق النمو المطلوب بدعم من أصدقاء وحلفاء لبنان".

كلام حاصباني جاء خلال مأدبة العشاء التي أقامها البنك الأوروبي للإستثمار عشية انعقاد مؤتمره في بيروت حول منطقة المتوسط، والتي شارك فيها عدد من التنفيذيين في القطاع المالي والمسؤولين اللبنانيين والعرب. وعلمت "نداء الوطن" من مصادر إستثمارية مشاركة في المؤتمر ان البنك الاوروبي للاستثمار طلب من نائب رئيس الحكومة إلقاء هذه الكلمة في ندوة العشاء بينما كلف رئيس الحكومة وزير الدولة عادل أفيوني تمثيله في افتتاحية المؤتمر بسبب تغيبه، وكان من الملفت ان نائب رئيس البنك أشار الى كلمة حاصباني مرتين في خطابه وكذلك فعل نائب وزير الخارجية البولندي.

وقال حاصباني: "رغم الصعوبات التي نواجهها جراء النزوح وأزمات المنطقة، ما زال لبنان يتمتع بالاستقرار، وميزات تفاضلية ومقومات تجعل منه مركزاً في منطقة الشرق الاوسط والمتوسط وحتى على مستوى العالم في قطاعات عدة".

وشدد على أنه "بعد وضع خطة الاستثمار الرأسمالي التي عرضت في مؤتمر"سيدر"، نعمل اليوم على إطلاق خطة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030والتي تشكل إطاراً عملياً للتخطيط للحكومات المتعاقبة، وترتبط مباشرة بأولويات الاستثمار كي يكون مستداماً من الناحية البيئية والمالية والاقتصادية". واعتبر أنه "بتعزيز الشفافية، وإشراك القطاع الخاص واتخاذ الإجراءات الحاسمة والعملية في التحصيل الجمركي والضريبي والتحول في قطاعي الكهرباء والاتصالات كبنى تحتية أساسية، يمكننا التأكيد للمجتمع الاستثماري ان للبنان وجهة للاستثمارات الخارجية المباشرة".

ولفت الى أنه "لا بد اليوم ان نعمل على تحقيق الاصلاحات بشكل فوري يسبق الاستثمارات الكبرى، كي تكون فعّالة ومستدامة ولا تتعرض للهدر، ونتطلع الى التعاون مع الجهات الاستثمارية الدولية الهادفة لدعم النمو والاستقرار في لبنان".