"سيدة الجبل": عون يتلاعب بمصير لبنان واللبنانيين

02 : 00

لحماية ابناء مغدوشة من اعتداءات "فائض القوة والغطرسة"

اعلن "لقاء سيدة الجبل" انه "في لحظة تحتشد فيها وقائع تصعيد دستوري - سياسي، يستسهل فخامة رئيس الجمهورية إمكانية العودة إلى الجمهورية الأولى التي كلف الخروج منها مئات آلاف القتلى والجرحى والمعوقين والمهجرين؛ والرئيس ميشال عون يتلاعب بمصير لبنان واللبنانيين وليس فقط بمصير حكومة الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي التي ينتظرها الناس لتلبية حاجاتهم". ولفت الى انه "بموازاة عمل وأداء رئيس الجمهورية بالعودة الى الجمهورية الاولى، يجهد "حزب الله" بالذهاب الى الجمهورية الثالثة المجهولة المعالم، إلا بارتكازها على وطأة السلاح والصواريخ وتنسيب لبنان إلى سياسة المحاور". وحذّر في هذا السياق "من خطورة التحشيد الطائفي تحت وطأة النكايات السياسية لأن بعض ما حصلَ مؤخّراً وضع لبنان على خط الزلازل المذهبيّة".

واكد "اللقاء"، أمام هذا الواقع "الشديد التعقيد والحساسية"، تمسّكه "بالإصلاحات الدستورية التي أُقرّت في وثيقة الوفاق الوطني ونقلت لبنان الى الجمهورية الثانية"، و"باتفاق الطائف الذي قد تكون عملية تطويره ضرورة، لكنّها تبقى مُعلقة بشرط تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني وذراعه "حزب الله"، والذي سنبقى في مواجهتهما من موقع وطني لبناني بحت تمسكاً بالدولة السيّدة الحرّة المستقلة وبالعيش المشترك وبالشرعيتين العربية والدولية"‏.

وجدّد "اللقاء" التأكيد على أنّ "لا طائفة للفساد وللعمالة"، معلناً وقوفه خلف القضاء "دعماً لهُ في كل القضايا المعروضة أمامهُ، خصوصاً تفجير المرفأ"، وشدّد على ان "المطلوب الآن وفوراً إسقاط جميع الحصانات عن كل الرؤساء والمسؤولين، سياسيين أو أمنيين أو إداريين، لأن لا قيامة للبنان في ظلّ صيفٍ على هذه الطائفة وشتاء على أخرى، وإذا كان القضاء عاجزاً عن حلّ قضية المرفأ كما عجزه المديد والمستمر عن حلّ قضايا الإغتيالات والتفجير وكل ما هو متّصل بالأمن السياسي، فإن المطالبة بتدخل القضاء الدولي تُصبح مبرّرة ومشروعة".

ودان "لقاء سيدة الجبل" بشدّة ما يتعرض له أبناء مغدوشة "من ترهيب واعتداءات قام بها من يستند إلى "فائض القوة" والغطرسة"، وطالب الدولة "بكل أجهزتها ومؤسساتها العسكرية والأمنية والقضائية تحمل مسؤولياتها كاملةً لجهة حماية مغدوشة وأبنائها ومقدساتها، والأكثر إلحاحاً هو مطالبة الجيش القيام بدوره وواجباته للحيلولة دون وقوع المشاكل والفوضى التي تتنقّل في مختلف المناطق".

وفي الذكرى الـ 43 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه اعلن اللقاء انه يفتقد "قامةً وطنيةً كبرى بذلت حياتها لحماية الكيان اللبناني".