حاصباني: لن نقبل المماطلة في نقاشات الموازنة

14 : 27

عرض متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده خلال لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء غسّان حاصباني شؤون الطائفة الارثوذكسية وتباحثا في التحديات التي يواجهها لبنان وإطلاق رؤية 2030 للتنمية المستدامة.

وبعد الزيارة قال حاصباني: "تباحثتُ مع سيادة المتروبوليت الياس في مجريات الوضع العام وتطوّراته، كما تناولنا التحدّيات التي يواجهها لبنان اليوم. أيضًا، تداولنا كالعادة في شؤون الطائفة الأرثوذكسيّة ومؤسّساتها ومقاربات تطويرها. أطلعت سيّدنا على العمل الذي أقوم به كنائبٍ لرئيس مجلس الوزراء خصوصًا من ناحية إدارة اللّجنة الوطنيّة لأهداف التنمية المستدامة، العاملة على وضع رؤية 2030 للتنمية المستدامة في لبنان، التي سنطلقها هذا الأسبوع. كما أطلعته على العمل الذي نقوم به مع المحافظات والأقضية من خلال رصد المشاريع الأساسيّة عبر كلّ المناطق، الأمر الذي سنطلقه اليوم من السراي الحكوميّ. أيضًا، وضعتُ سيادته في أجواء عمل سائر اللّجان الوزاريّة التي تنظر بأمور عاجلة وأساسيّة للبلد. نحن علينا العمل لتلبية طموحات المواطنين، ولن نقبل بأن يُميَّع العمل على الإصلاحات الفوريّة والجدّيّة المطلوبة، لأنّ الوضع لا يحتمل الانتظار، ووجع الناس والمواطنين يزداد يوميًّا. علينا إذًا القيام بإجراءات إصلاحيّة فورية، ولن نقبل بالمماطلة بالنقاشات إن بالموازنة أو إلى جانبها".

وأضاف: "أيضًا، فيما ننكبّ على مواجهة التحدّيات الحاليّة في البلد، نرى بين الحين والآخر أشخاصًا يقيمون المآدب ويجمعون الناس باسم الأرثوذكسيّة، ويستغلّون غيرة الناس على تقاليدهم وكنيستهم ليجعلوا من مناسباتهم منصّة للخطابات السياسيّة باسم الأرثوذكسيّة. طبعًا، هؤلاء لا يمثّلون إلّا أنفسهم، ولديهم حريّة التعبير، لكن عن رأيهم الشخصيّ فقط. يصوّرون للناس أنّهم مرجع للأرثوذكسيّة، واضعين أنفسهم تحت عباءة سفراء ودول، مُحرِجين المرجعيّات الدينيّة والمدنيّة الحاضرة والغائبة. للتوضيح فقط، ومع محبّتنا لهم، نقول ومن الموقع الذي نحن فيه على مستوى الوطن، إنّهم يمثّلون أنفسهم ولا يمثّلون كلّ المستقيمي الرأي في لبنان. لديهم رأيهم، لكنّه ليس هو رأي الجميع. لهم مرجعيّاتهم، لكنّها ليست مرجعيّات الجميع. ولهم أهدافهم لكنّها، بطبيعة الحال، ليست أهداف الجميع. فبكلّ محبّة، أتمنّى أن يكون عملهم تفاعليًّا وتنمويًّا مع سائر إخوتهم في الكنيسة، وعلى مستوى الوطن، مع عدم زجّ الأرثوذكسيّة في مبارزاتٍ شعبويّة، إذ إنّ الطائفة والوطن بغنىً عن هذه التشنّجات، ونحن لسنا هواة بطولاتٍ طائفيّة ومذهبيّة".