واشنطن والرياض تُنسّقان "الدفاع البحريّ"

"الطبق النوويّ" على مائدة بوتين وروحاني

00 : 58

بوتين وروحاني يتصافحان خلال لقائهما في يريفان أمس (أ ف ب)

على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في العاصمة الأرمينيّة يريفان، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني، مجموعة من الملفات الجيوسياسيّة الشائكة، بينها الاتفاق النووي و"أمن الخليج". وقال بوتين لنظيره الإيراني: "نظراً إلى ديناميكيّات الوضع في المنطقة وعلاقاتنا الثنائيّة، لدينا دائماً ما نتحدّث عنه ونُناقشه"، بينما أشار روحاني إلى تقدّم في "العلاقات الثنائيّة"، معتبراً أن نجاح الاتفاق النووي مرهون بالتطبيق الكامل والمتماثل لالتزامات جميع الموقعين عليه، ودعمهم لما جاء فيه. كما أكّد أن موسكو تلعب دوراً هاماً في ما يتعلّق بتطبيق أحكام الاتفاق.

في المقابل، زار قائد القيادة المركزيّة للقوّات البحريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط جيم مالوي هذا الأسبوع، السعوديّة، لبحث التنسيق في الدفاع البحري بعد هجوم "أرامكو". وأوضح مالوي في بيان أن الزيارة شكّلت "فرصة لبحث جهودنا المشتركة في التقدّم لتنسيق الدفاع ضدّ الاستفزاز والهجوم"، لافتاً إلى أن "الزيارة تركّزت على دور البحريّة السعوديّة في الجهود لتعزيز الدفاعات ضدّ الهجمات الإيرانيّة"، إذ انضمّت الرياض في الآونة الأخيرة إلى تحالف دولي بقيادة واشنطن لحماية حركة السفن في الخليج.

وفي خطوة ملفتة، رحّب رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بتصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بخصوص حلّ الخلافات مع إيران بالحوار، مؤكّداً أن مثل هذا الحوار من شأنه حلّ العديد من مشكلات المنطقة. وأشار إلى أن أبواب طهران مفتوحة للسعوديّة، داعياً إلى تشكيل "نظام أمني جماعي" خاص بالخليج، بمشاركة دول المنطقة كافة. كذلك اعتبر أن التفاوض مع واشنطن ليس من المحرّمات، لكن "يتوجّب عليها رفع العقوبات أوّلاً".

إلى ذلك، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول تنسيق مكالمة هاتفيّة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، لكن الأخير رفض، وذلك على هامش اجتماع الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة الذي انعقد في نيويورك الأسبوع الماضي. فبحسب الصحيفة، فإنّ ماكرون حرص على تثبيت خط هاتفي آمن داخل قاعة في الفندق، حيث كان روحاني يُقيم. ووفق تقرير الصحيفة، فإنّ روحاني ومساعديه كانوا مصدومين بالعرض الذي قدّمه لهم الرئيس الفرنسي في زيارة غير معلنة ليلة الثلثاء الماضي في مقرّ إقامتهم في فندق "ميلينيوم هيلتون"، حيث كان ماكرون مع فريق صغير من الاستشاريين ينتظر خارج غرفة روحاني، ويتواصل معه عبر مساعديه. لكن روحاني، بحسب رواية الصحيفة، رفض الخروج من غرفته والردّ على المكالمة، بينما كان ترامب ينتظرها على خط الهاتف الآخر.


MISS 3