لوسي بارسخيان

القوة الضاربة في محيط منزل الصقر في زحلة

عقيص: هل يحتاج سحب المحروقات لكل هذا الإستعراض الأمني؟

4 أيلول 2021

02 : 00

عقيص: إنها رسالة لـ"القوات"

مشهد الطوق الأمني الذي ضربته "القوة الضاربة" في فرع المعلومات حول منزل إبراهيم الصقر في زحلة، تمهيداً لسحب كميات المحروقات التي صودرت من خزانات عائدة له ولشقيقه، أثار موجة تساؤلات في المدينة وبين القواتيين، عما إذا كانت الدولة بأجهزتها كافة مستعدة للتعامل بالحزم نفسه، مع سائر محتكري ومهربي المواد الاساسية المدعومة على مختلف الاراضي اللبنانية. أم هو إستكمال لما اعتبره النائب جورج عقيص سياسة الصيف والشتاء فوق سطح واحد، ولمسلسل الإضطهاد الذي رأى أن زحلة و"القوات اللبنانية" تتعرضان له.

وجزم عقيص بأنّ "القوة الضاربة ليست لتحافظ على السلامة العامة، بل هي رسالة لحزب "القوات" ومدينة زحلة"، مكرّرا السؤال "هل كان يحتاج سحب المحروقات من عند ابراهيم الصقر كل هذا الإستعراض الأمني؟ هل هناك خطة ممنهجة لهذه الإجراءات يطلعنا عليها المعنيون بالامر حول كيفية إستخراج المحروقات واين ستوزع"؟ متحدثاً عن "إشارات متناقضة بين النيابة العامة التمييزية وبين وزارة النفط، والمديرية العامة للمنشآت النفطية، بين من يقولون أنها ستوزع في كل لبنان، ومن يؤكد بأنها ستوزع بقضاء زحلة، ونحن نطالب بأن تكون الأولوية لهذه المدينة والمنطقة التي تكابد الامرّين، بطوابير الذلّ على محطات الوقود منذ أشهر، وعندما يأخذ قضاء زحلة حاجته من الوقود أعطوا مناطق لبنانية أخرى، ولكن لا تكملوا بمشروع إذلال أهالي قضاء زحلة وتحرموهم حتى من المحروقات التي تضبط في زحلة".

وشدّد عقيص على أنّ "لهذه المدينة كرامتها، ولن نسمح لأحد أن يتعدّى على كرامة مدينة زحلة وأن يعامل أي من أبنائها وكأنه مجرم وإرهابي. فإذا كان هناك مسؤولية على الأخوين صقر فليتحمّلا المسؤولية، وليعاقبا كما يفترض القانون، ولكن يجب أن يعاقبا كسواهم".

واعتبر أن "كل الممارسات التي تحصل في القضاء تنبئ بأنه لا يوجد لدينا قضاء في لبنان"، سائلاً مدّعي عام التمييز "ما إذا كان ضميره مرتاحاً لما يقوم به بملف الصقر، او أنه يتّخذ الموقف بالكيد السياسي إنتقاماً من "القوات" على موقفها من موضوع رفع الحصانات أمام المجلس النيابي". وناشد مجلس القضاء الاعلى بأن يضع يده على النيابات العامة في لبنان، متوجّها الى الرئيس سهيل عبود ومن تبقّى معه في المجلس: "في عهد التعطيل هذا"، قائلاً: "المطلوب أن ينظر الى تصرفات النيابات العامة في كل لبنان، هذا النهج والسلوك الذي اعتقدنا اننا طويناه منذ أيام الوصاية يذرّ أقرانه من جديد ويطلّ علينا من زحلة".

وختم عقيص بـ"اننا سنراقب ما يجري في بيت الصقر"، داعياً "مطارنة زحلة واهلها الى أن يعتبروا ان ما يجري ليس إستهدافاً لشخص إرتكب مخالفة أو جرم... وهذه الصرخة أوجّهها الى الرؤساء الثلاثة، كي يوقفوا مسلسل القهر على مدينة زحلة تحت شعار اننا نلاحق ابراهيم الصقر"، مضيفا: "أوقفوا الحملة الشعواء على "القوات اللبنانية" وزحلة"، متوجّها للسياسيين الذين قال إنهم يقفون خلف الموضوع بالقول "إنهم لا يعرفون تاريخ زحلة و"القوات" التي تجوهر تحت الإضطهاد".