رئيس الوزراء الياباني يتنحّى

02 : 00

أثار رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا مفاجأة أمس بإعلانه أنه لن يترشّح لرئاسة حزبه في الإنتخابات الداخلية المقرّر إجراؤها أواخر أيلول، وبالتالي سيُعاد خلط أوراق السلطة بشكل كامل في اليابان.

وقال سوغا للصحافيين بعد لقاء مع قادة الحزب: "أُريد أن أُركّز على الجهود المبذولة لمكافحة فيروس "كورونا"، ومع أخذ ذلك في الاعتبار، لن أترشّح لإنتخابات" رئاسة الحزب الليبرالي الديموقراطي الذي يرأسه حاليّاً.

وأضاف: "أدركت أنّني لا أستطيع القيام بالأمرَيْن معاً... كان عليّ أن أختار"، فيما قال المسؤول الثاني في الحزب توشيهيرو نيكاي، الذي أعلن قرار سوغا في وقت سابق: "بصراحة فوجئت. إنّه أمر مؤسف حقّاً. بذل كلّ ما بوسعه، لكن بعد التفكير ملياً اتخذ قراره".

ويقود الفائز في الإنتخابات الداخلية للحزب المقرّرة في 29 أيلول، والتي سيبدأ حملته في إطارها في 17 أيلول، الحزب إلى الإنتخابات التشريعية المقرّرة خلال الخريف.

ولأنّ الحزب الليبرالي الديموقراطي (يمين قومي) يُهيمن إلى حدّ كبير على الحياة السياسية اليابانية، يكاد يكون مضموناً أن يُصبح زعيمه رئيساً للوزراء. وكان سوغا (72 عاماً) يُعتبر حتّى الآن المرشح الأوفر حظّاً لهذه الإنتخابات الداخلية لتعيين المرشح الذي سيقود الحزب في الإنتخابات التشريعية، رغم تراجع شعبية حكومته إلى مستوى قياسي في استطلاعات الرأي.

وتراجعت شعبية سوغا بشكل حاد منذ أشهر بسبب إدارته للأزمة الوبائية، وإصراره على تنظيم دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في طوكيو هذا الصيف، أيّاً كان الثمن، رغم معارضة غالبية الشعب الياباني.

ورحّبت بورصة طوكيو بقرار سوغا، إذ ارتفع مؤشر "نيكاي" بأكثر من 2 في المئة، بحيث يأمل المستثمرون خصوصاً بخطّة إنعاش جديدة من الحكومة المقبلة.

توازياً، أصبح فوميو كيشيدا (64 عاماً)، وهو وزير خارجية سابق (2012-2017) أُعلن ترشحه لإنتخابات رئاسة الحزب الليبرالي الديموقراطي، "الأوفر حظّاً" لأنّه معتدل وذو خبرة.

كما قرّر تارو كونو (58 عاماً)، وهو وزير الإصلاح الإداري والمسؤول عن إدارة حملة التلقيح الوطنية، الترشّح لرئاسة الحزب، فيما أكدت أيضاً وزيرتان سابقتان، القومية المتشدّدة ساني تاكايشي وسيكو نودا، عزمهما على الترشّح، في حين لا يزال وزير الدفاع السابق شيغيرو إيشيبا متردّداً، وفق وسائل إعلام محلّية.


MISS 3