كوريا الجنوبيّة تُطلق أوّل صاروخ باليستي من غوّاصة

02 : 00

غوّاصة كوريّة جنوبيّة مطوّرة محلّياً (أ ف ب)

أجرت كوريا الجنوبية تجربة إطلاق صاروخ باليستي إستراتيجي (أم أس بي أس) من صنعها، من غوّاصة، كما أعلنت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية أمس، مؤكدةً استعداد سيول لتعزيز دفاعها ضدّ كوريا الشمالية التي تتمتّع بقوّة نووية.

وأجرت الوكالة المسؤولة عن تطوير الدفاع في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي اختباراً لإطلاق صاروخ باليستي من غوّاصة مطوّرة محلّياً تزن 3 آلاف طن ومجهّزة بستة أنابيب إطلاق عمودية، كما أفادت وكالة "يونهاب" نقلاً عن مصادر عسكرية.

وأوضحت الوكالة أن هذا الصاروخ سيكون مختلفاً عن الصاروخ الباليستي الكوري الجنوبي "هيونمو 2 بي"، بمدى يصل إلى 500 كيلومتر، وسيتمّ إنتاجه بكمّيات كبيرة بعد جولة أخرى من الاختبارات.

ومع اختبار الأسبوع الماضي، تنضمّ كوريا الجنوبية إلى لائحة البلدان التي تملك تقنية إطلاق صواريخ باليستية من غوّاصات. وخصّصت سيول الإثنين نحو 1.1 مليار دولار أميركي للبحث والتطوير العسكري في مشروع قانون ميزانية 2022 الذي تمّ إرساله إلى البرلمان.

وإذا أقرّ، فسيُمثل زيادة بنسبة 76 في المئة من ميزانية البحث لإدارة برنامج الدفاع والتي ستستخدم "لتطوير تقنيات متطوّرة ومستقبلية بشكل نشط"، وفقا لبيان صحافي.

وتسعى بيونغ يانغ بدورها منذ فترة طويلة إلى تطوير تقنية إطلاق صواريخ باليستية من غوّاصات، وقد عرضت 4 صواريخ من هذا النوع في عرض عسكري بحضور الزعيم كيم جونغ أون في كانون الثاني، حين تحدّثت وكالة الأنباء المركزية الرسمية التابعة للدولة الشيوعية عن "أقوى الأسلحة في العالم".

لكن عندما نشرت بيونغ يانغ صوراً لإطلاق صواريخ من تحت المياه، رأى المراقبون عمليات إطلاق من منصّة ثابتة وبارجة غاطسة عوضاً عن غوّاصة. كما أعلن كيم جونغ أون أمام مؤتمر حزب العمال أن كوريا الشمالية أكملت خططها لتطوير غوّاصة تعمل بالطاقة النووية. وسيستغرق إدخال هذا الجهاز قيد الخدمة سنوات، لكن الخبراء يعتقدون أنه سيكون خطوة استراتيجية لتغيير قواعد اللعبة، ما يسمح لبيونغ يانغ بشنّ هجوم مفاجئ من البحر، حتّى لو تمّ تدمير قواتها البرّية.