أوضاع المرفأ تُنذر بكارثة غذائية كبيرة وخسائر فادحة

02 : 00

أعلنت نقابة مستوردي المواد الغذائية برئاسة هاني بحصلي أنه "في ضوء التوقف الكلي للعمل في مرفأ بيروت، من جراء تعطيل نظام نجم الجمركي وتوقف العمل في الشركة المشغلة للحاويات BCTC، فإن الأوضاع في المرفأ تنذر بكارثة غذائية كبيرة وخسائر فادحة ستتكبدها الشركات الخاصة".

وإذ طالبت النقابة في بيان بـ"ضرورة بذل كل الجهود من جميع المسؤولين وعلى مختلف مستوياتهم لإعادة تشغيل المرفأ وفتح قنوات التصدير والإستيراد"، أبدت "تخوّفها من أن يؤدي الواقع الحالي إلى خنق الدورة التجارية كلياً مع الخارج، لا سيما بالنسبة إلى المواد الغذائية وكذلك توقف الإمدادات الغذائية من المرفأ بإتجاه مخازن المستوردين وبالتالي إلى الأسواق، وهذا أخطر ما يمكن أن يواجهه الأمن الغذائي على الإطلاق".

وطالبت النقابة أيضاً المعنيين في المرفأ بـ"ضرورة وقف رسوم الأرضية التي تدفعها الشركات على البضائع الموجودة فيه والرسوم المرفئية الأخرى، وتدفع كلها بـ"الدولار فريش"، الى حين إعادة العمل الى المرفأ، خصوصاً أن تأخير بقاء البضائع على أرض المرفأ هو بسبب ظروف قاهرة تتعلق بتعطل عمل المرفأ وليس نتيجة تأخر المستوردين أو المصدرين في إنجاز معاملاتهم وأعمالهم"، مشيرة الى أن "المصدرين والمستوردين يدفعون رسوماً إضافية بسبب هذه الأزمة وهي تتعلق برسوم الحاويات للشركات الأجنبية، وهي أيضاً بالدولار فريش، وهذه الرسوم تضاف الى الخسائر الكبيرة التي يتكبدونها في لبنان".

وحذرت النقابة من أن "التعطيل المستمر في عمل إدارات الدولة الأساسية من وزارات ومؤسسات عامة، والتي لها علاقة بالشركات وعمليات الاستيراد والتصدير، بمثابة تدمير ممنهج للقطاع الغذائي وكذلك لكل مؤسسات القطاع الخاص".

وطالبت بـ"ضرورة تأمين استمرارية العمل للشركات بحيث تتمكن من إنجاز المعاملات بشكل مرن، لأن هذا آخر ما تبقى لها من مقومات العمل في البلد"، محذرة من أن "اذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فعلى القطاع الخاص والغذائي السلام".