الكاظمي يزور طهران الأحد لبحث ملفات حسّاسة

بينيت يُطالب بردّ دولي سريع على أنشطة إيران النوويّة

02 : 00

القيادة الإسرائيليّة تبدو أكثر صرامة تجاه إيران من أي وقت مضى (أ ف ب)

بعد جرعة الدعم الروسية على لسان وزير خارجيّتها سيرغي لافروف، الذي أكد أنّ أمن إسرائيل من أولويّات موسكو، رافضاً كذلك استخدام الأراضي السورية لمهاجمة الدولة العبرية، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس إلى ردّ دولي سريع على إيران في شأن احتمال امتلاكها أسلحة نووية، عقب تقرير خطر للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدّد بينيت على أن "إسرائيل تأخذ الوضع الوارد في التقرير على محمل الجدّ، وستبذل كلّ ما في وسعها لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية". وتابع أن "إيران تواصل الكذب على العالم وتُروّج لبرنامج تطوير أسلحة نووية، بينما تنكر التزاماتها الدولية".

ودعا إلى "ردّ دولي سريع" على محاولات إيران امتلاك سلاح نووي، موضحاً أن "تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يُحذّر من أن وقت العمل قد حان، لذا لا ينبغي للمرء أن يستمرّ بتوقع ساذج بأنّ إيران ستكون مستعدّة لتغيير أساليبها من خلال المفاوضات التي أظهرت أنها لا طائل من ورائها".

بدوره، شدّد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد على أن تل أبيب لن تتسامح مع تواجد إيران عسكريّاً في سوريا، مبدياً حرص بلاده على ضمان أمن العسكريين الروس هناك.

وإذ قال لابيد: "يجب على الناس أن يُدركوا أن القوّة المزعزعة للإستقرار في سوريا هي إيران، وليس بإمكان إسرائيل التسامح، لا على مدى طويل ولا قصير، مع تواجد إيران هناك"، أضاف: "لذلك يجب أن يُدركوا في المنطقة والعالم أنّنا سنتّخذ خطوات ولن نقف مكتوفي الأيدي في انتظار ممارسة الإرهاب من قبل إيران ضدّ مواطنينا".

وفي معرض تعليقه على تبعات الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، أشار لابيد إلى أن الدولة العبرية تعمل بشكل وثيق جدّاً مع الشركاء الروس بهدف تفادي تحوّل هذا الوضع إلى تصعيد خطر، مشيداً بفعالية آلية فضّ النزاعات القائمة بين روسيا وإسرائيل في سوريا.

وفي هذا الإطار، قال لابيد: "من المهمّ جدّاً بالنسبة إلينا التأكد من أن العسكريين الروس لن يتضرّروا مهما جرى في سوريا. نتذكر جميعاً كارثة "إيل 20" الروسية، ونحن مصمّمون على منع تكرارها في المستقبل، ولذلك نعمل مع الأصدقاء الروس كي لا يحدث شيء من هذا القبيل من جديد".

وحول الملف النووي الإيراني، اعتبر لابيد أن "تطوير إيران لقدراتها النووية أمر يُقلق دول الشرق الأوسط، دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، أقرب جيران إيران، جميعهم قلقون مثلنا"، مشيراً إلى أن الناس "يجب أن تفهم أنه إذا حصلت إيران على أسلحة نووية، فإنّ سباق التسلّح النووي سيبدأ في الشرق الأوسط".

وفي السياق النووي، أكدت روسيا أنها ستُعارض أي مشروع قرار يتضمّن إدانة لإيران حال طرحه على بساط البحث في مجلس المحافظين للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعتبر مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أنه "ليست هناك حاجة لتقديم قرار ليس بلا معنى فحسب، بل وستترتّب عليه أيضاً عواقب ضارة لعملية التفاوض في شأن الإتفاق النووي الإيراني".

وعلى صعيد آخر، يتوجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى طهران الأحد في زيارة يلتقي خلالها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث يستعرض ملف الطاقة بين البلدَيْن و"العلاقات الإيرانية - السعودية" على وجه الخصوص.

وفي هذا الصدد، كشف مصدر في مجلس الوزراء لوكالة "فرانس برس" أنّ الكاظمي سيبحث خلال زيارته طهران مسائل "الأمن والطاقة"، مشيراً إلى أنّه "سيتمّ خلال اللقاء بحث ملف العلاقات المتوترة بين الرياض وطهران"، وسط سعي العراق إلى لعب دور الوسيط بعدما كان مسرحاً للقاءات مغلقة بين الطرفَيْن.


MISS 3