فادي سمعان

بختي لـ"نداء الوطن": منتخبنا باتَ رقماً آسيوياً صعباً

11 أيلول 2021

02 : 00

ناصر بختي

رأى المدرّب الوطني ناصر بختي لصحيفتنا أنّ الأداء الذي قدّمه أفراد المنتخب اللبناني لكرة القدم في المباراتين الأوليَين في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة الى مونديال قطر 2022 يُعتبرُ جيداً ولافتاً ويبشر بالخير في المباريات المقبلة، مؤكداً أنّ منتخب الأرز بات من الأرقام الصعبة في آسيا، بدليل تقارب المستوى الفني مع عددٍ من المنتخبات العريقة في القارّة.

وعن المباراة الأولى أمام المنتخب الإماراتي، أجاب: "تفاجأتُ فعلاً بالأداء المتواضع للاعبين الإماراتيين، وكان بإمكاننا الخروج فائزين وإحراز النقاط الثلاث، لكنّ الحظ لم يسعفنا ولم نتمكن من استغلال الثغرات في منطقة الخصم لأنّ خطة المدرّب التشيكي إيفان هاسيك بُنيت على إقفال المنطقة واللعب بتنظيم دفاعيّ متماسك مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، إلا أننا لم نستفد منها للأسف". أضاف: "مع حصولنا على نقطة غالية خارج أرضنا كانت البداية جيدة جداً للإنطلاق الى الامام بثقة، وقد كسبَ لاعبونا المعنويات المطلوبة والحافز لإكمال المشوار الآسيويّ".

وتابع بختي: "أما مواجهتنا مع المنتخب الكوري الجنوبي فكانت صعبة جداً لما يتميّز به من سرعة في الانتشار وقوة في خط الهجوم، ومع ذلك إستطاع لاعبونا مجاراتهم في أكثر من مناسبة، خصوصاً أننا كنا قادرين على إحراز هدف التعادل في الوقت القاتل، لكنّ الحظ وقف عائقاً أمامنا". وواصل: "إعتمد المدرّب هاسيك أيضاً على اقفال المنطقة الدفاعية التي حالت دون تسجيل إلا هدف المباراة الوحيد بطريقة مباغتة، مع التنويه بالحارس مصطفى مطر الذي تفوق على نفسه وصدّ أكثر من ستة أهداف كورية محققة".

وأردف: "نأمل في أن نعتمد في المباريات المقبلة على خطة هجومية لأننا نملك عناصر قادرة على التسجيل، فبانتظارنا لقاءاتٌ صعبة ومهمّة أمام كلّ من العراق وسوريا وإيران، وكلّ نقطة نسرقها ستمنحنا الأمل في إحتلال مركز متقدّم في مجموعتنا، خصوصاً أننا سنلعب على أرضنا وبين جمهورنا خمس مباريات، وهذا ما سيساعدنا في تحقيق النتائج المرجوة".

وعن مستويات المنتخبات في مجموعة لبنان، أشار بختي الى أنّ المنتخبَين الإيراني والكوري الجنوبي هما الأوفر حظاً في حجز بطاقتي التأهل المباشر الى نهائيات كأس العالم، وعلينا التركيز على المركز الثالث قدر الإمكان لأنّ المستوى الفني متقاربٌ مع منتخبات الإمارات وسوريا والعراق، وبالطبع لن يكون منتخب لبنان لقمة سائغة، وقد إستطاع أن يبرهن عن مستوى عالٍ، شرط ان يتخلى عن الخطط الدفاعية الصرفة والإعتماد على الهجوم للتسجيل، وهو قادر فعلاً على ذلك، والدليل أنه عندما تخلى في الدقائق الأخيرة أمام كوريا الجنوبية عن الخطة الدفاعية ولجأ الى الهجوم لتحقيق التعادل تمكن من أن يشكل خطورة لافتة أمام مرمى خصمه.


MISS 3