تونس: سعيّد يتحدّث عن إمكان تعديل الدستور

02 : 00

كشف الرئيس التونسي قيس سعيّد ليل السبت - الأحد أن تشكيل الحكومة سيحصل في أقرب الآجال، متحدّثاً من جهة ثانية عن إمكان إدخال تعديلات على دستور البلاد، وهو ما رفضته حركة "النهضة" الإسلامية والاتحاد العام التونسي للشغل.

وقال سعيّد لـ"سكاي نيوز" والتلفزة الوطنية بعد جولة له في شارع الحبيب بورقيبة وسط حراسة مشدّدة إنّ الحكومة ستُشكّل "في أقرب الأوقات" بعد اختيار الأشخاص الذين "لا تشوبهم شائبة"، من دون أن يُحدّد موعداً لذلك.

وأضاف: "سنُواصل البحث عن الأشخاص الذين يشعرون بثقل الأمانة ويحملونها". وتطرّق سعيّد إلى دستور العام 2014، قائلاً: "أحترم الدستور لكن يُمكن إدخال تعديلات على النصّ"، معتبراً أن "الشعب سئِم الدستور والقواعد القانونية التي وضعوها على المقاس، ولا بدّ من إدخال تعديلات في إطار الدستور".

وأردف الرئيس التونسي: "الدساتير ليست أبدية ويُمكن إحداث تعديلات تستجيب للشعب التونسي، لأنّ السيادة للشعب ومن حقه التعبير عن إرادته". وأظهرت صور نشرتها صفحة الرئاسة التونسية على "فيسبوك"، سعيّد يتجوّل في الشارع بينما كان هناك حشد يلقي عليه التحية ويُردّد النشيد الوطني.

وفي المقابل، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل على لسان أمينه العام نور الدين الطبوبي إلى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة تُفرز برلماناً جديداً، ويتمّ على اثره "نقاش الدستور وتغيير النظام الرئاسي".

أمّا حركة "النهضة" الإخوانية التي تحوز أكبر عدد من المقاعد في البرلمان المجمّد، فقد عبّرت في بيان عن "رفضها القاطع الدفع نحو خيارات تنتهك قواعد الدستور".

وفي إشارة إلى الصعوبات الاجتماعية التي تعيشها البلاد، توفي السبت تونسي (35 عاماً) متأثراً بحروق أُصيب بها بعدما أضرم النار في نفسه في قلب العاصمة التونسية. وجاءت الحادثة بعد نحو أسبوع من وفاة جريح الثورة ناجي الحفيان (26 عاماً) بالطريقة نفسها.

وتُذكّر الحادثتان بمحمد البوعزيزي، البائع المتجوّل الذي أضرم النار في نفسه في 17 كانون الأوّل 2010 ما أدّى إلى اندلاع الثورة التونسية التي أنهت عهد الرئيس زين العابدين بن علي.


MISS 3