الجبهة المدنية الوطنية: انتظار الإنقاذ من حكومة الميليشيا والعصابة ضرب من الجنون

09 : 57

غرّدت "الجبهة المدنية الوطنية"، عضو الائتلاف المدني اللبناني، على حسابها على موقع "تويتر" اليوم: "صورة تذكارية واجتماع أول للحكومة، وفي الخلفية لبنان مهدم، وشعب جائع مدمر مهزوم، فتسلّم وتسليم بين الأزمة والمصيبة.. إنه العهد الذي تشكّلت في ظله أقل عدد من الحكومات، ليس في ذلك مؤشر استقرار، بل رغبة دفينة لدى سيّده في إعلاء ايديولوجية الشخصانية والفراغ، وهواية جامحة معاكِسة لمفهوم الدولة والمؤسسات ومخالفة الدستور".

أضافت: "إن الحكومة التي لا يخجل مشكلوها من الجهر بأنها جاءت نتاج معاشرة مخالفة للطبيعة بين الميليشيا والدويلة، واشبينهما أعجمي فارسي لا يتوقع منها أحد أن تنقذ لبنان مما يتخبط فيه، بل أن تنقذ أهل المنظومة في قارب نجاة بعض الثورة المتردد، وتترك الشعب يغوص إلى حتفه، والدولة إلى خراب اكيد، إن حكومة وزراؤها يجهرون بولائهم هذا لسوريا، وذاك لإيران، وذياك محتار محير بين ولائه لغروره وفجعه ونرجسيته، وآخر يهدد الإعلام الحر الباقي المنادي بوطن الحرية والسيادة والاستقلال، إن حكومة من هذا العيار العاطل لا يحق للبنانيين الاستكانة إليها، ولا مهادنتها، بل جلّ ما تستحقه هو الانتفاضة عليها ومحاربتها واسقاطها قبل فوات الأوان، وإلا لن ينفع بعد الخنوع الندم".

ورأت الجبهة أن "الاستسلام لحكومة الميليشيا والعصابة وانتظار الانجازات والانقاذ على يديها لضرب من الجنون المطبق، ولا ننسى أن التردد والخنوع اللذين دفعا الدول الكبرى إلى القبول على مضض بشرعية حكومة ايران وحزب الله وسوريا هما إنذار خطير بأن استمرار هذا النهج لدى بعض مدّعي الثورة والمعارضة سيعزز القناعة لدى الدول الكبرى بتغليب الاستقرار، بأي ثمن، على حساب الحرية والسيادة، وذلك باسم البراغماتية والسياسة الواقعية والمصالح العليا لهذه الدول، ولنا في المثل الأفغاني اكثر من شاهد ودليل"، وختمت: "إلى العمل الوطني المجدي أيتها القوى المجتمعيّة الحية أو إلى الصمت.. اختاري الخيار الأول مع أنه متعب وخطر حقا، لكن الدواء المرّ هو إكسير الحياة، لا تختاري الخنوع والموت فلبنان يستحق التضحية."

MISS 3