بيونغ يانغ تستفزّ واشنطن بصاروخ طويل المدى

02 : 00

أجرت كوريا الشمالية تجربة صاروخية ناجحة عبر إطلاقها صاروخاً جديداً طويل المدى من طراز "كروز" خلال نهاية الأسبوع الماضي، ما أثار قلق واشنطن إزاء "التهديدات" التي يُشكّلها ذلك على الدول المجاورة.

وبعدما حصلت تلك التجربة السبت والأحد، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، حذّر البنتاغون في بيان من أنّ "هذا النشاط يؤكّد استمرار كوريا الشماليّة في تطوير برنامجها النووي والتهديدات التي يُمثّلها ذلك على جيرانها والمجتمع الدولي".

وعبرت الصواريخ، التي نشرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية صوراً لها، مساراً طوله 1500 كيلومتر، قبل أن تبلغ هدفها الذي لم تُحدّده الوكالة، متحدّثةً عن "أسلحة استراتيجية ذات أهمّية كبرى".

وذكرت الوكالة أن "فاعلية نظام التسلّح هذا أثبتت تفوّقها"، مشيرةً إلى "سلاح رادع" يهدف إلى "التصدّي للمناورات العسكرية لقوى معادية"، في حين اعتبر محلّلون أنّه إذا ما تأكّد إطلاق صواريخ "كروز" البعيدة المدى هذه، فإنّ ذلك سيُمثّل تقدّماً تكنولوجيّاً لكوريا الشمالية. ولم يؤكّد الجيش الكوري الجنوبي في بادئ الأمر حصول تجارب صاروخيّة كوريّة شماليّة، وهو عادةً ما يكون المصدر الأوّل للمعلومات المتعلّقة بإطلاق صواريخ من الشمال.

ثمّ علّق الجيش الكوري الجنوبي في وقت لاحق قائلاً إنّ "عسكريينا يقومون بتحليل مفصّل، بالتعاون الوثيق مع الإستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية". أمّا اليابان فاعتبرت أن صاروخاً بمثل هذا المدى "يُشكّل تهديداً لسلام وأمن اليابان والمنطقة المحيطة بها".

وتتخوّف سيول وطوكيو وواشنطن من أنّه إذا قامت كوريا الشمالية بتصغير رؤوس صواريخها النووية بدرجة كافية، فيُمكن تحميلها على صواريخ "كروز". واستئناف التجارب الكورية الشمالية يأتي ردّاً على تدريبات مشتركة للجيشَيْن الكوري الجنوبي والأميركي الشهر الماضي. وقامت بيونغ يانغ بهذه المناورة أيضاً بعد أيام من إعلان كوريا الجنوبية قيامها بتجربة إطلاق صاروخ باليستي استراتيجي (أم أس بي أس)، من صنعها.