طهران مستعدّة لاستئناف "محادثات فيينا" قريباً

02 : 00

غروسي خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذريّة في فيينا أمس (أ ف ب)

أبدت إيران أمس استعدادها لاستئناف "محادثات فيينا" النووية المتوقفة منذ حزيران الماضي. وقال المتحدّث باسم وزارة خارجيّتها سعيد خطيب زاده إنّ بلاده مستعدّة لاستئناف المفاوضات في المستقبل القريب، آملاً في أن يأتي المشاركون إلى المباحثات آخذين بالاعتبار الوقائع على الأرض.

وأكد المتحدّث الإيراني أن المحادثات التي حصلت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طهران أمس الأوّل كانت إيجابية جدّاً، موضحاً أن بلاده "ستحتفظ بعلاقاتها مع الوكالة ما دامت الأخيرة تُحافظ على الطابع غير السياسي وغير التمييزي لعلاقاتها مع السلطات الإيرانية".

بدوره، علّق مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف بتغريدة في وقت لاحق على تلك التصريحات، معتبراً أنها إشارة مشجّعة جدّاً لاستئناف المفاوضات النووية، ورأى أن الوقت بين الجولة السادسة والسابعة، التي لم تُعقد بعد من تلك المفاوضات، طال جدّاً.

ومع انطلاق اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بالأمس، استعرض مدير الوكالة رافاييل غروسي مخرجات زيارته الخاطفة إلى طهران الأحد.

وأوضح في كلمة ألقاها خلال الجلسة أن طهران لم تُقدّم توضيحات كافية لسبب آثار اليورانيوم التي عَثرت عليها الوكالة في بعض المواقع النووية، لافتاً إلى أنه لم يتلقَ أي وعود من طهران خلال زيارته لها.

واعتبر غروسي أن هذا اللبس قد يؤثر على قدرة الوكالة على تقديم ضمانات للمجتمع الدولي حول سلمية برنامج إيران النووي، محذّراً من أن موقف الحكومة الإيرانية الجديدة متشدّد في شأن البرنامج النووي، إلّا أنه أشار في الوقت عينه إلى أن نظام مراقبة المنشآت النووية الإيرانية يوفر للوكالة قدراً من المعلومات.

كما أعرب عن استعداده للعودة مجدّداً إلى إيران للقاء الحكومة الجديدة ومناقشة القضايا العالقة، آملاً في أن يتمكّن من حلّها عبر تعاون مباشر وبنّاء مع الحكومة الإيرانية. وردّاً على سؤاله حول ما إذا حان الوقت للتشدّد في التعاطي مع الجمهورية الإسلامية، أجاب: "منذ اليوم الأوّل، كان نهجي تجاه إيران حازماً وعادلاً".