إسرائيل تصدّ عمليات "طعن" وتصعّد غاراتها على غزّة

السيسي يُؤكّد أمام بينيت دعم "حلّ الدولتَيْن"

02 : 00

السيسي خلال استقباله بينيت في شرم الشيخ أمس (أ ف ب)

في زيارة لافتة هي الأولى على هذا المستوى منذ عقد من الزمن، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ على البحر الأحمر أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، فيما تُحاول مصر إحياء مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وعقب اللقاء، أوضح المتحدّث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي أن المحادثات تناولت "تطوّرات العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن مستجدّات الأوضاع على الساحتَيْن الإقليمية والدولية، خصوصاً ما يتعلّق بالقضية الفلسطينية".

وفي هذا الصدد، أكد السيسي، وفق المتحدّث باسمه، "دعم مصر لكافة جهود تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط، استناداً إلى "حلّ الدولتَيْن" وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية".

كما أشار الرئيس المصري إلى ضرورة "دعم المجتمع الدولي جهود مصر لإعادة الإعمار في المناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبَيْن الفلسطيني والإسرائيلي، لا سيّما مع تحرّكات مصر المتواصلة لتخفيف حدّة التوتر بين الجانبَيْن في الضفة الغربية وقطاع غزة".

وكشف راضي أن الاجتماع ضمّ إلى السيسي وبينيت، وزير الخارجية ورئيس المخابرات المصريَيْن سامح شكري وعباس كامل. كذلك، شارك فيه من الجانب الإسرائيلي، رئيس مجلس الأمن القومي آيال هولاتا، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء الفريق أوّل آلي جيل وكبيرة المستشارين شيمريت مائير، وفق راضي.

من جهته، أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب مكتبه، أنه تمّت مناقشة "القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والسُبل لتعميق العلاقات وتعزيز مصالح بلدينا"، إضافةً إلى "الإستقرار الأمني في قطاع غزة وايجاد حلّ للأسرى والمفقودين (الإسرائيليين)".

وتعتزم القاهرة بموجب هذه الزيارة، بحسب ما يرى مراقبون، أن تبعث برسالة جديدة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تؤكد فيها دورها المحوري الذي لا غنى عنه لإيجاد حلّ للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

وأتت محادثات السيسي وبينيت، بينما ذكّر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الأحد بأهمّية الدور المصري في معرض طرحه خطّة لتنمية غزة تستهدف تحسين حياة المواطنين في القطاع في مقابل أمن إسرائيل، مقدّماً مبادرته تحت عنوان "الإقتصاد مقابل الأمن".

وقال لابيد: "لن يحدث ذلك من دون دعم وانخراط شركائنا المصريّين، ومن دون قدرتهم على التحدّث مع جميع الأطراف المعنيّين". وقبل 10 أيّام، استقبل السيسي نظيره الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني عبدالله الثاني، للبحث في تطوّر الأوضاع في القدس والأراضي الفلسطينية.

ويرجع الاجتماع الأخير بين رئيس مصري ورئيس وزراء إسرائيلي إلى العام 2011، عندما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو الرئيس المصري الراحل حسني مبارك في مدينة شرم الشيخ، قبل شهر تقريباً من الإطاحة به.

وعلى صعيد آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية ومسعفون أن فلسطينيّاً طعن إسرائيليَّيْن في منتصف العشرينات من العمر، وأصابهما بجروح متوسّطة بالقرب من محطة الحافلات المركزية في شارع يافا بالقدس الغربية، قبل أن تُطلق عليه شرطية من حرس الحدود النار وتشلّ حركته.

وأوضحت الشرطة في بيان أن "شرطيات حرس الحدود لاحظنَ الحادث وفتحت إحداهنَّ النار وشلّت حركة الإرهابي الذي يتلقى حالياً العلاج بعد فحصه من قبل خبير المتفجّرات"، مشيرةً إلى أن المهاجم فلسطيني من مدينة الخليل في الضفة الغربية.

وفي وقت سابق، حاول فلسطيني طعن جندي عند مفترق غوش عتصيون جنوب بيت لحم في الضفة الغربية، فيما أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن "الجنود الذين كانوا في الموقع عملوا على إحباط محاولة الهجوم وأطلقوا النار وشلّوا حركة المنفّذ الذي نُقِلَ إلى المستشفى لتلقي العلاج".

توازياً، شنّ سلاح الجوّ الإسرائيلي فجر الإثنين غارات عدّة على 5 مواقع تابعة لحركة "حماس" في مناطق مختلفة من قطاع غزّة، ردّاً على إطلاق صاروخ مساء الأحد في اتّجاه إسرائيل.


MISS 3