أبي رميا لـ"نداء الوطن": باريس تترقّب البيان الوزاري

غريو تزور بري وميقاتي وباسيل وتشدّد على الإصلاحات

02 : 00

في اول نشاط ديبلوماسي لها بعد تشكيل الحكومة الجديدة، تنقلت سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو امس بين عين التينة والسراي الحكومي حيث عرضت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان وفرنسا.

كذلك زارت غريو رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في حضور النائب سيمون أبي رميا والوزيرة السابقة ندى بستاني وعضو لجنة العلاقات الديبلوماسية في "التيار" بشير حداد، وجرى البحث في التطورات السياسية في ضوء تشكيل الحكومة التي هنأت السفيرة غريو بتأليفها. وتم التشديد، وفق بيان لمكتب باسيل، على "أهمية تنفيذ الاصلاحات اللازمة وضرورة اجراء الانتخابات في موعدها وعدم المس بحق المنتشرين في الاقتراع".

أبي رميا

وأدرج أبي رميا زيارة غريو "في اطار الجولة التي باشرتها على القيادات بعد عبور لبنان المحطة الاولى اي تأليف الحكومة، قبل الانتقال الى المحطة الثانية، اي مضمون البيان الوزاري الذي تترقّبه باريس، بالاضافة الى مباشرة الحكومة العمل بانتاجية وشفافية وبتنفيذ الاصلاحات الموعودة، والتي سيتقرر على ضوء نتائجها صرف المساعدات الفرنسية للبنان، ما يضعه على سكة بدء التعافي".

أما بالنسبة الى العقوبات الاوروبية، فأكد ابي رميا لـ"نداء الوطن" ان "الاطار القانوني لهذا الملف جاهز لكنه غير مرتبط بالاطار السياسي"، لافتاً الى ان "التيار الوطني الحر" جدّد امام السفيرة الفرنسية "مطالبته بأن تسير الدول الاوروبية بالمسارات الادارية للتحقيق وكشف الاسماء التي تحوم حولها شبهات على اموال متأتية من الفساد، اما المسار القضائي فشكوى المودعين اللبنانيين في باريس ضد المصارف وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة هي قيد الدرس بعدما تم قبولها وفرنسا تستطيع كدولة بمعزل عن القضاء، اتباع المسار الاداري والبدء باجراءات بحق اشخاص تحوم حولهم شبهات فساد وتبييض اموال، من اجل التحقق من الاموال المهربة ومصادرها وهذا مطلبنا ومطلب الشعب اللبناني، اضافة الى التحقيق في الاموال المهربة قبل 17 تشرين وبعده، والتي ساهمت في القضاء على الاقتصاد اللبناني وانهيار العملة الوطنية".